منطقة أوريكا

لا يمكن للسائح أن يقصد مراكش ويستمتع بالإقامة فيها دون أن يأخذ حيزًا من وقته والتوجه إلى ضواحيها التي تتنوع في الخصائص وتختلف في المميزات، والتي تعتبر منطقة أوريكا إحدى هذه المناطق التي تختطف الأنظار وتحقق المتعة والإقامة الهادئة للسائح، وتجعله يكتشف معالم الطبيعة المتعددة التي تنتشر في المنطقة على مدار العام، ما يجعلها قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم لا سيما عشاق الطبيعة والراغبين في الاستمتاع وقضاء أروع الأوقات وأجملها.

لقد ساهمت مجموعة من العوامل والخصائص المميزة التي توجد في منطقة أوريكا في تحويلها إلى قبلة للسياح ومقصد يزوره عشاق الطبيعة والخصائص المميزة في كل الأوقات ليس فقط في فصل واحد وإنما في جميع الفصول السنوية، لا سيما أن كل فصل يتميز بمجموعة من الخصائص التي تخلق الاستمتاع بأروع الأوقات في المنطقة، إذ يمكن أن يختار السائح من بين الأنشطة المقدمة من طرف مجموعة من الجمعيات الخاصة بالمجال السياحي والتي تتنوع بين التنقل في المنطقة وأرجائها واكتشاف شلالاتها وجبالها ووديانها.

إضافة إلى التعرف على الخصائص الطبيعية التي لا يمكن أن تجدها إلا في هذه المنطقة من أشجار متنوعة لثمار وفواكه طازجة كالتين والتفاح والأجاص والكرز وغيرها من الفواكه الطرية، إضافة إلى أشجار الجوز واللوز التي تنتشر في المنطقة والتي تعتبر من بين المواد التي يستثمر فيها سكان المنطقة في مختلف الأسواق في مراكش وخارجها، هذا بالإضافة إلى تشكيلات متعددة من الأعشاب الطرية التي يعتبر الزعتر من أهمها وأكثرها في المنطقة فضلًا عن أعشاب الشاي اللذيذة ذات النكهات المختلفة والتي يقبل عليها السائح بشكل كبير.

كما أن منطقة أوريكا تتنوع أيضا في تقديم الجولات والرحلات الاستكشافية التي تنظمها معظم المؤسسات والإقامات السياحية المميزة لفائدة السياح وتمنحهم الفرصة للتعرف على المكان ومحيطه وأرجائه إما مشيًا على الأقدام أو ركوب الدراجات الهوائية أو دراجات الكواد أو حتى على ظهر الأحصنة أو البغال حسب رغبة كل سائح والتي يرغب في تحقيقها عندما يحط رحاله في هذه المدينة المميزة في كل شيء، وهناك مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي يقدمها سكان المنطقة للزوار والتي تتنوع بين الرقص البربري والفولكلور الشعبي الذي تعرضه فرق موسيقية مميزة ومتمكنة من عملها.

 

كما أن حفلات الشواء في الهواء الطلق مميزة وعادة ما تنظم في فصل الصيف، حيث تقتصر في الوقت الحالي على التجمع في بهو إحدى الإقامات السياحية وممارسة مختلف الأنشطة من رقص وغناء وأكل طيب متنوع بين التقليدي البربري والتقليدي المغربي الذي تنتشر رائحته الطيبة واللذيذة في أرجاء المكان وتفتح شهية كل الزوار وتدفعهم لتذوقه دون تردد والاستمتاع بكؤوس الشاي المغربي المنعنع المصحوب بأطباق من الجوز واللوز والتمر والكعك البلدي البربري وأطباق العسل على غرار العادات والتقاليد التي اعتاد عليها سكان المنطقة القيام بها عند استقبال الضيوف والتي تعتبر من الخصائص الأساسية التي تشجع السائح على إعادة الزيارة دون تفكير إلى منطقة مميزة كمنطقة أوريكا.