معبر بيت حانون

أعلنت شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، الأحد، رفضها مقترح تسيير رحلات العمرة عبر معبر بيت حانون/إيرز، شمال غزة، والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي كبديلٍ عن معبر رفح البري المغلق. كان مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ذكر خلال تصريحات سابقة أن لدى الجانب الفلسطيني بديلاً لخروج المعتمرين حال استمر إغلاق معبر رفح، وهو استخدام معبر "إيرز"، ومن ثم عبر الأردن.

وأشار مدير جمعية شركات الحج والعمرة، عوض أبومذكور، خلال تصريح صحافي الأحد، إلى أن الهباش اقترح تسيير رحلات المعتمرين عبر "إسرائيل" والأردن، حال أصرت السلطات المصرية على استمرار إغلاق معبر رفح.

وأضاف أبومذكور "أبلغناه رسميًا رفضنا هذا المقترح، لأنه يشكل خطورة على الشركات وعلى المعتمرين".

واعتبر أن التوجه إلى تسيير الرحلات عبر معبر "إيرز" سيحرم نصف المعتمرين من الخروج لأداء العمرة بسبب انتماءاتهم الفصائلية، التي يتعامل وفقها الاحتلال مع المسافرين عبر المعبر.

وتابع "الاحتلال يشدد إجراءاته على هذا المعبر، ويعتاد على منع العشرات بل المئات من السفر تحت حجج أمنية واهية، بالإضافة إلى أن مواطنين سيُحرمون من السفر بسبب وجود محرم، أي أن الاحتلال لن يسمح بدخول معتمر ومعه محارمه مثل زوجته أو شقيقته وما شابه".

وذكر أن خروج المعتمرين عبر معبر "إيرز" أقل تكلفة من معبر رفح، لكن خروج المعتمرين غير مضمون عبر الأول، نظرًا للإغلاقات الطارئة من قِبل الاحتلال لظروف أمنية معينة، وهذا ما يكبدنا خسائر نحن والمواطنين، لاسيما في موضوع تأجير الفنادق وما شابه.

وشدد على أن التجهيز لخروج المعتمرين عبر "إيرز" من تنسيقات وإجراءات ستتخذ وقتًا طويلاً، وهذا ما سيضيع الموسم الذي لم يتبق له سوى شهرين ونصف.

وأفاد بأن معبر رفح البري يتميز بوجود برنامج معين لآلية العمل والإجراءات الخاصة برحلات العمرة، والتي اعتادت عليها شركات الحج والعمرة كل عام، وهي إجراءات ثابتة تتوافق مع المواعيد والحجوزات لدى الشركات.

كما أضاف "نرفض الخروج عبر بديل عن معبر رفح، وليس لدينا أي خيار إلا انتظار فتح المعبر".

وأكد أن الهباش أبلغهم باستمرار التنسيق والاتصال مع الجانب المصري لفتح معبر رفح، وأنه لم يقطع هذه الاتصالات، حتى بعد اقتراح الخروج عبر "إيرز".

يُذكر أن موسم العمرة في قطاع غزة تأخر جراء إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري.