فندق سانت أنطونيو

يخيم على الفندق الإيطالي الخالد "سانت أنطونيو" جوًا من الهدوء؛ إذ يقع وسط أشجار البلوط والزيتون والسرو الضعيف، على أحد التلال خارج دير تيفولي، والذي تم تجديده بشكل أنيق.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تم بناء الدير نهاية العام 1500، ولكن أصوله تعود للقرن الأول قبل الميلاد عندما بدأت الحياة به كفيللا رومانية قديمة، ووفقًا للحكايات المحلية، كان الشاعر هوراس ضيفًا متكررًا حينها، أما في هذه الأيام يعد واحدًا من 6 عقارات إيطالية تدار من قِبل لاندمارك تراست، وهي مؤسسة خيرية تعمل لإنقاذ المباني التاريخية.

ومثل كل المباني التاريخية يحتفظ الدير بكثير من شكله الأصلي، مثل الجدران البيضاء، والأسقف الخشبية، وأرضيات من الطوب الطيني، ونوافذ بابية صغيرة تطل على منظر الشلال الهادر.

ويحافظ الفندق على بدائية الحياة؛ حيث لا يوجد به أجهزة التلفزيون أو واي فاي، حتى يتيح للنزلاء الفرصة للاستمتاع بالطبيعة الساحرة والجو الهاديء، بعيدًا عن زحام المدن واضطراب الحياة اليومية.

والغرف موزعة على طابقين على مساحات فسيحة، ويحتوي على 6 غرف نوم بـ4 حمامات تتسع لـ12 شخصًا، ويقود المدخل إلى الطابق العلوي ذي الرواق الطويل.

وتم تصميم وتأثيث الفندق على الطرز الرهبانية البسيطة مع أبواب خشبية داكنة، وصناديق ثقيلة، ومكاتب عتيقة، وسجاد على الأرضيات المبلطة العارية.

وفي نهاية القاعة، مجموعة من 3 غرف جلوس توفر مساحة مريحة مع مقاعد فسيحة، وموقد مفتوح، والخمور العتيقة، والسلالم الحجرية البالية التي تؤدي للطابق السفلي حيث ستجد المزيد من غرف نوم ومطبخ لمنزل ريفي كبير وغرفة الطعام المقببة التي يتوسطها طعام محلي ممتاز.

وديكور الفندق يتكون معظمه من البقع التاريخية والدينية، مثل اللوحات والمطبوعات المؤطرة، وريليكواريس، والمباخر النحاسية، ولكنه أيضًا يحتفظ بطابع الفيلا الروماني، مثل الأرض المصنوعة من الفسيفساء في غرف نوم الطابق السفلي، والمغارة الشاهقة المخبأة في الحديقة.

وهناك الكثير من محال الفواكه والخضروات في تلك المنطقة، إلى جانب مطاعم البيتزا ومطاعم الحلوى والمكرونة والسلطات الطازجة.