نيودلهي ـ عدنان الشامي
تستعد الهند للاحتفال بالعيد الهندوسي هولي في 23 آذار/مارس المقبل، وهو عيد وطني يعم البلاد مع بداية الربيع وألوانه الجميلة، وبهذه المناسبة تعد البلاد من أفضل الوجهات السياحية للزيارة في العالم.
وتعتبر الفترة الممتدة من تشرين الأول/أكتوبر وحتى آذار/مارس هي الفترة المثالية لزيارة الهند، إلا إذا كان المسافر سيقصد جبال الهيمالايا أو كشمير في الشمال، حيث الجو سيكون أكثر دفئًا في شهري نيسان/أبريل، وأيار/مايو وهو الشهر الذي تكتسي الغابات الهندية بكامل ألوانها.
وتشتهر الهند بكونها بلد كبير جدًا ومتعدد الثقافات، لذلك فزيارة الكثير من الأماكن فيها في المرة الأولى أمر صعب بعض الشيء، وينصح مدوني السفر بالتخطيط لرحلة تجمع بين زيارة المواقع السياحية الكبرى وبعض القرى أو محميات الحياة البرية، والتي تمثل بالفعل روح الهند لاسيما القرى بمنازلها الطينية برتقالية اللون وشوارعها الترابية.
وما يزال معظم الهنود يتبعون الطرق التقليدية للحياة خارج المدن وفي الريف، فالقرية في الهند تمتاز بالحياة البرية والمهرجانات واللقاءات القلبية ورياضات ركوب الخيل في مساحات ذات مناظر خلابة ممتدة، وأفضل رحلة هي تلك المكونة من 23 يومًا في مجموعة لا يتعدى عددها 12 شخصًا يجوبون المجتمعات الصغيرة في شيخاواتي وتلال أرفالي والولايات الجنوبية وبعض المدن الرئيسية لزيارة الحصون والقصور، وتكلف الرحلة نحو 3000 جنيه إسترليني.
وتتميز ولاية كيرالا بالتوابل منذ العصور القديمة، والمأكولات ذات مزيج من التأثيرات الصينية والأوروبية والعربية التي دخلت عليها على مرّ الزمن، وتشتهر بالأزر المطبوخ مع الزنجبيل والتمر الهندي والكاري، وتشمل زيارة الولاية جولة في مزارع الشاي والتوابل ومطاعم والمقاهي التي تشتهر بها الولاية، وتتكلف الرحلة نحو 5000 جنيه إسترليني وتشمل الرحلات الجوية.
صورة 3 الحياة البرية في الهند
ويقود مصور الحياة البرية نيل غاربوه جولة في الحياة البرية تشمل 5 ليالي في محمية تادوبا التي تقع بالقرب من ناغبور شمال ماهاراشترا، وهي غابة واسعة مفتوحة توفر فرصة لمشاهدة النمور في الهند، فهي تضم أكثر من 70 نمرًا يمكن مشاهدتهم وهم يشربون من البحيرات وثقوب المياه في المحمية، ويركز الجزء الآخر من الرحلة على مرتفعات جاواي الواقعة بالقرب من أودايبور في ولاية راغاستان والتي تشتهر أيضًا بنمورها المرقطة، إلى جانب بعض دروس التصوير والإقامة في بعض المخيمات الفاخرة مقابل 5000 جنيه إسترليني.
وتعتبر ولاية راغستان بمثابة المحور الثقافي للهند، فهي موطن أمراء الهندوس الذين قاتلوا المغول والبريطانيين للحفاظ على هويتهم الثقافية، وخلفوا ورائهم الكثير من العمارة والفنون والحِرف اليدوية الجميلة، وينظم المؤرخ الإسكتلندي الشهير وليام دالريمبل رحلة تحت عنوان استكشاف الهند من خلال جولة على دلهي وأغرا وجايبور وأدوايبور وإقامة في ديوغاره محل، وهو عبارة عن قلعة بنيت في القرن الـ17، كل ذلك مقابل 2500 جنيه إسترليني شاملة الرحلات الجوية والوجبات.
ويقع نهر براهمابوترا في ولاية اسام، ويقدم رحلة مثالية من خلال القوارب النهرية التقليدية القديمة المصنوعة من خشب الساج، والتي استخدمها الهنود قبل قرن من الزمن لجلب مزارعي الشاي وضباط المستعمرات لهذه المنطقة النائية شمال شرق الهند، وتحتوي المنطقة على حديقة كازيرانغا الوطنية التي تضم بعض الحيوانات البرية، إلى جانب زيارة للأديرة الهندوسية القديمة ومزارع الشاي والمعالم السياحية في كلكتا مقابل 2000 جنيه إسترليني لمدة 12 يومًا.