رام الله ـ وليد أبوسرحان
تستعد وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، لاستقبال أول دفعة من جوازات سفر المواطنين الكويتيين الراغبين في زيارة القدس، للحصول على الموافقة الإسرائيلية "تأشيرة دخول" للأراضي الفلسطينية، شرط أن تكون خارجية، أي لا يشترط دمغها على جواز السفر.
وتحصل السلطة على تأشيرات دخول من قبل الإحتلال الإسرائيلي للمواطنين العرب الراغبين في زيارة فلسطين، ويكون إذن الدخول على شكل ورقة خارجية تحمل التفاصيل الشخصية للزائر والموافقة الإسرائيلية عليها.
ولا تشترط سلطات الإحتلال دمغ تلك الموافقة بالدخول للأراضي الفلسطينية على جوازات سفر رعايا الدول العربية بل تكتفي بدمغ ختمها باللغة العبرية على تلك التأشيرة الخارجية التي يختم عليها عند الدخول والمغادرة، ويتم بعد ذلك إتلافها دون أن يكون لها أي أثر على جواز سفر الزائر القادم من بعض الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية عن تسيير رحلات للكويتيين إلى القدس على أن تبدأ السلطات الفلسطينية المختصة تسلم طلبات الراغبين من المواطنين إبتداءً من 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأعلن مدير مكتب العطلات في الشركة، خلف المانع أن "الكويتية" حصلت على موافقة السلطة الفلسطينية وبالتنسيق مع الجانب الأردني على تسيير رحلات للكويتيين إلى القدس، عبر مطار الملكة علياء في الأردن ومن هناك عبر الحافلات إلى معبر الكرامة "الليمبي" على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية وصولًا للقدس الشرقية.
وأوضح المانع في تصريح لجريدة "القبس الكويتية" اليومية أن دخول الأراضي الفلسطينية سيكون بدون ختم للجواز وإنما عبر تصاريح من السلطة الفلسطينية، مبينًا أن مسار الرحلة إلى القدس سيكون عبر السفر جوًا إلى عمان أيام الأربعاء ثم السفر برًا عبر حافلات مكيفة حديثة إلى القدس صباح يوم الخميس حيث يصل المسافرون إلى القدس بنفس اليوم ويصلون الجمعة في المسجد الأقصى ليعودوا بعد ذلك برًا إلى رام الله للتسوق ومن ثم يعودون إلى عمان قبل رحلة الطيران المتجهة إلى الكويت من عمان يوم السبت.
وأكد المانع أن تسيير الرحلات لا يعني أي نوع من التطبيع مع إسرائيل، كون الإتفاق تم مع السلطة الفلسطينية والجانب الأردني، حتى الفندق الذي سيقيم فيه المواطنون أثناء سفرهم هو فندق "لاندمارك" في القدس المملوك لعائلة فلسطينية.
وكشف المانع أن شركة الطيران ستبدأ باستقبال طلبات الكويتيين الراغبين بالسفر إلى القدس إعتبارًا من أمس الإثنين، عبر البريد الإلكتروني "الإيميل" مع إرفاق صورة لجواز السفر مع الطلب على أن ترسل "الكويتية" الطلبات إعتبارًا من 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للحصول على الموافقات الأمنية عليها من السلطة الفلسطينية، متوقعًا أن تسير "الكويتية" أول الرحلات إلى القدس يوم الأربعاء من الاسبوع المقبل.
وأشار المانع إلى أنه طرح على الجانب الفلسطيني أن يشمل قرار السماح بالسفر إلى القدس المنتمين إلى فئة غير محددي الجنسية "البدون"، موضحًا أنه بإنتظار الموافقة.
وصرح مصدر برلماني كويتي الاسبوع الماضي أن عددًا من أعضاء البرلمان الكويتي يسعون لإيجاد صيغة قانونية بعد أخذ مشورة الحكومة وموافقتها للسماح للمواطنين الكويتيين بالقيام بزيارة المسجد الأقصى في القدس الشريف.
وقال: هناك فكرة ربما تتبلور على أرض الواقع ولكن بعد إيجاد مخرج قانوني لتلك الزيارات بحيث لا تكون تطبيعًا مع الكيان الإسرائيلي وأن الفكرة تتمحور حول إنشاء مكتب حكومي تابع للدولة تكون مهمته التنسيق مع السلطات الفلسطينية للقيام بتلك الزيارات بحيث تكون كمجموعات لا فرادى وأن هذه الفكرة جاءت بعد قيام عدد من الإعلاميين
بزيارة بيت المقدس وكذلك النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وشدد المصدر على أن كل تلك الإجراءات شرطها الأول والأخير ألا يكون هناك ختم على الجوازات الكويتية من قبل السلطات الإسرائيلية وأن يكون المسؤول الأول والأخير جهتين كويتية وفلسطينية.