المسجد الأقصى

رحبت وزارة السياحة والآثار، بقرار المنظمة العالمية للتربية والعلوم "يونسكو"، الذي ينتقد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والتراث الثقافي والديني في مدينة القدس الشريف والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال ابن رباح في بيت لحم وإعاقة إعمار غزة الناتج من حرب الأخيرة.

وأكدت الوزارة في بيان لها على أهمية القرار في تثبيت الهوية العربية للقدس الشرقية في ظل الهجمات التهويدية، والتي يعمل الاحتلال الإسرائيلي من خلالها على طمسها معالم التراث الثقافي والديني الفلسطيني ، مبينة ضرورة الوقوف وبحزم لردع هذه الاعتداءات المتكررة .

واعتبرت جميع الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع التراث الثقافي الفلسطيني في مدينة القدس خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي أثناء فترة الاحتلال، خصوصًا اتفاقية جنيف لعام 1907، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح واتفاقية اليونسكو لعام 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والإعلان الدولي الصادر عن اليونسكو حول التدمير المتعمد للتراث الثقافي من قبل الاحتلال لعام 2003.

ودعت وزارة السياحة والآثار جميع المؤسسات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وإجبارها على وقف استهداف التراث الفلسطيني، علمًا أن قرار "يونسكو" أدان بشدة أعمال الاحتلال الأخيرة في القدس المحتلة، والحفريات الأثرية الإسرائيلية المستمرة والأشغال في القدس المحتلة خاصة في البلدة القديمة ومحيطها والتي تتناقض مع القوانين والمعاهدات الدولية.

وشدد القرار على أن جسر المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم الشريف، مدينا الأعمال والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدخل باب المغاربة والتي ترمي إلى إزالة الآثار الإسلامية في هذه المنطقة وإقامة منصة صلاة لليهود ومظلة، داعية إسرائيل (كقوة احتلال) إلى التوقف عن أي إجراء أحادي الجانب قد يتناقض مع معاهدة لاهاي لعام 1954.

وأبرز أكد أن الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم مواقع جزء لا يتجزأ من فلسطين والتراث الفلسطيني، مدينا الحفريات الإسرائيلية غير القانونية و كافة الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية في البلدة القديمة في الخليل والتي تؤثر وحدة المدينة وتواصلها وتؤثر على حرية العبادة و حرية الحركة لسكانها.

ودعا إسرائيل (كقوة محتلة) إلى احترام جميع المعاهدات الدولية ذات العلاقة و وضع حد لهذه الخروقات، كما أدان الذي التصرفات الإسرائيلية في الحرم القدسي، بما في ذلك تقييد دخول المصلين الفلسطينيين خلال احتفالات عيد الأضحى الشهر الماضي لأسباب أمنية.

واستهجن "بشدة أعمال القمع الأخيرة في القدس الشرقية وإخفاق إسرائيل، القوة المحتلة، في وقف الحفريات المستمرة والأشغال في القدس الشرقية خاصة في البلدة القديمة ومحيطها، ودعا أيضا إلى "المسارعة في إعادة إعمار المدارس والجامعات ومواقع التراثية الثقافية والمؤسسات الثقافية والمراكز الإعلامية وأماكن العبادة التي دمرت أو تضررت بسبب الحروب المتتالية في قطاع غزة".

تجدر الإشارة إلى أن القرار حصل على تأييد 26 من الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، ومعارضة ست دول.