واشنطن - رولا عيسى
شهد الأسبوع الماضي إعلان الفائزين بجائزة السياحة العالمية المسؤولة عن عام 2015، حيث أزاحت الجائزة الستار عن الطرق الناجحة للقيام بالأعمال مع القدرة على تغيير طريقة التفكير بشأن السياحة وما يعود منها من فائدة على سكان هذه الأماكن السياحية.
ويوجد للسياحة دور كبير في العديد من الجوانب، فعادة عندما نقوم بشراء المنتجات فإن المصنع عليه بأن ينفق من أجل الحصول على المواد الخام وبالتالي فإن هذه التكلفة يعوضها سعر المنتج الذي نقوم بدفعه.
وتستخدم السياحة أيضًا المناظر الطبيعية والثقافات وأساليب الحياة، ولكن من دون أية تكلفة ليتم استغلالها بشكل منتظم في تحقيق أقصى قدر من الأرباح مع قليل من الاعتبار لتأثير ذلك على السكان المحليين والثقافات أو البيئة.
وجرى خلال أيلول / سبتمبر الماضي الإعلان عن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي تعقب الأهداف الإنمائية للألفية المنتهية الصلاحية في الوقت الحالي، لتكون السياحة هي المحرك الرئيسي من أجل تحقيق النمو الاقتصادي في العالم مع الاستهلاك المستدام والحفاظ على البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى مدار 12 عامًا الماضية، كان البحث يتركز على إيجاد أفكار جديدة تقود إلى تغيير حقيقي وأعمال ناجحة تحدث تنمية لهذا القطاع الكبير، كما تم منح أكثر من 400 جائزة منذ عام 2004 لأشخاص ومنظمات كان لها أفكار رائعة، وتم اختيار الفائز في هذا العام من قبل لجنة التحكيم بعد الأخذ في الاعتبار الابتكار في إشراك السكان المحليين في السياحة.
وجاء الفائز بالجائزة عن عام 2015 منتجع "لوولا" للمغامرة والذي يقع على جزيرة "بنتان" الإندونيسية، والذي ذهب إلى أبعد من مجرد توظيف طاقم العاملين من السكان المحليين، وإنما منحت لهم صلاحيات لإدارة أعمالهم الخاصة داخل المنتجع ليسفر ذلك عن تقديم خدمات إضافية للطعام نتيجة لإدارة الحانات الخاصة بهم، فضلًا عن أنشطة التزلج وغيرها من النشاطات ليرتفع بذلك دخل طاقم العاملين في المنتجع من 20 إلى 50%.