الرياض ـ محمد الدوسري
توصلت المبتعثة السعودية "شريفة بنت عبدالله الغامدي "إلى اكتشاف طبي مهم يبرهن على حدوث تغييرات في بعض جينات الكبد عند تناول العقاقير، الأمر الذي سيساهم في دفع بعض الخبراء والاستشاريين المتخصصين في مجال علاج تشمع الكبد وزيادة الدهون إلى إعادة ترتيب بعض النظريات والمسلمات السابقة.
وأكدت الغامدي التي ابتعثت من قبل جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لدراسة الدكتوراه في تخصص علم السموم الجزئية، أنها أجرت دراسة عن تأثير العقاقير على الكبد في حالة تشمعه وزيادة الدهون، وتوصلت إلى اكتشاف تغيرات في إحدى الجينات التي لم تكن معروفة من قبل، الأمر الذي يعد تطوراً جديداً في هذا المجال، وسيؤدي إلى دراسات أعمق للبحث عن سبل جديدة للعلاج.
وعبرت عن أملها في أن يقود الاكتشاف الجديد لنتائج علمية مهمة تفيد المختصين في المجال الطبي، وتساهم في تقليل التأثيرات التي تحدث على الكبد والتي تؤدي إلى الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية ويذهب ضحيتها آلاف الأشخاص في العالم سنوياً، مؤكدة أنها ستواصل عملها الدؤوب من أجل خدمة المجتمع السعودي على وجه الخصوص وعلم السموم بشكل عام، وستواصل دراستها في هذا المجال بهدف تقديم قيمة مضافة إلى وطنها.
وكشفت الغامدي التي تدرس في جامعة "سري" إحدى أعرق الجامعات البريطانية والتي تصنف ضمن أفضل 10 جامعات في انكلترا، أنها شاركت بورقتين علميتين في المؤتمر الدولي لعلوم السموم الذي أقيم في هولندا، حيث تم تكريمها وحصدت جائزة مالية لتميز الأبحاث التي تقدمت بها، وتلقت إشادة المشرفين في قسم علم السموم الجزئية في كلية الطب والعلوم الحيوية في جامعة سري لتميزها العلمي والبحثي، وحصلت على مكافأة تميز من الملحقية الثقافية السعودية في لندن خلال العام الجاري.