واشنطن ـ رولا عيسى
أظهرت إحصاءات هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة (HFEA) – المسؤولة عن تسجيل أعداد المانحين في جميع أنحاء العالم- أن ما يقرب من 500 من المانحين للحيوانات المنوية، هم الآباء البيولوجيون لأكثر من 6.200 طفل.
ونجح جمع تبرعات الرجال المانحين في عشرة حالات منفصلة على الأقل، منذ بدء تقديم تبرعاتهم.
وأوضحت الإحصاءات، أن 15 من هؤلاء الرجال المانحين، يعتبرون آباءً لـ 20 طفل أو أكثر. وبشكل عام، فإن إجمالي المانحين والذين يصل عددهم إلى 504 مانح، كل رجل منهم أب لعشرة أطفال أو أكثر. وما يقرب من 6 المتبرعين، لديهم 20 طفل، و9 آخرون، لديهم 21 طفلًا أو أكثر.
ولم تعلن هيئة الخصوبة البشرية، عن أغلب الأطفال الذين يولدون من متبرع واحد، معتبرين أن الكشف يعتبر خرقًا لقانون حماية البيانات.
وقبل العام 2005، فإن الرجال الذين تبرعوا بحيواناتهم المنوية لعلاج الخصوبة، لم يكشفوا عن هوياتهم وذرياتهم، ويحق لهم فقط الحصول على التفاصيل الفسيولوجية الأساسية للآباء. وخلال هذه الفترة، عندما كان يُسمح للمانحين بعدم الكشف عن هويتهم، فإن التبرع بالحيوانات المنوية، كان يعتبر وسيلة غير معتادة للرجال لكسب المال.
ولكن بعد العام 2005، فرضت القوانين الجديدة، في حق الأطفال في معرفة هوية آبائهم البيولوجيين.
وتعكس قصة فيلم "تسليم رجل" هذه القضية، حيث أنجبت شخصية فينس فون، أكثر من 500 طفل من خلال تبرعات الحيوانات المنوية، ويحاول المئات من الأطفال البحث عن هوية أبيهم البيولوجي.
وفي المملكة المتحدة، يمكن استخدام التبرع بالحيوانات المنوية من رجل واحد لاستخدامها في عشرة عائلات مختلفة، مما يعني أن بعض المانحين لديهم عائلات كبيرة من الجنسين ويعتبرون إخوة بسبب نسبهم للأب البيولوجي.
وعلى الرغم من سرية البيانات، فقد أشاد رجل هولندي بآخر أوروبي، أنجب 98 طفل من التبرع الخيري، منذ بدأ تبرعه بحيواناته المنوية فى العام 2002 إلى بنك الحيوانات المنوية.
وأشارت الإحصاءات، إلى أن الرجل–البالغ من العمر 34 عاماً- يعد من أكثر المتبرعين بالحيوانات المنوية، فهو يساعد الأزواج المثليين، والنساء العازبات والأزواج من أجناس مختلفة في مشكلات الخصوبة لإنجاب الأطفال مجانًا.