عجمان ـ فلسطين اليوم
تظهر "الصفراء الفسيولوجية" في اليوم الثاني أو الثالث من عمر الطفل المولود، وهي حالة شائعة بين الأطفال المواليد سواء الذكور أو الإناث، ولا تعد مرضًا، ولكنها حالة يتعامل معها الكبد للتخلص منها، وتحتاج للعلاج في بعض الأحيان. وأوضح رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان الدكتور عبد المعطي يونس، أنَّ مرض الصفراء، أو ما يعرف بـ"أبو صفار"، يعني حدوث اصفرار في بياض عين الطفل والجلد، عند ارتفاع نسبة الـ"بيلوروبين" في الدم عن الحد الطبيعي عند الطفل المولود.
وأشار، إلى أنَّ كبد الأطفال المواليد (الخدَّج) يكون أقل نضجًا، لذا فإن هؤلاء يكونون أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بهذه الحالة، ولذا يجب متابعتهم بدقة.
وأضاف الدكتور عبد المعطي يونس، أنّ مرض الصفراء (أبو صفار) خطر حينما ترتفع نسبة البيلوروبين لدى الطفل المولود بشكل كبير، نحو 25ملغ/ ديسيلتر، وقد يؤدي ذلك إلى تلف في المخ، صمم، شلل مخي، أو مشكلات في النمو، فيحدث مشكلات في التحصيل الدراسي والتركيز، والسمع، ومعدل الذكاء، وهذه أقل آثار للصفراء، حيث تتركز مادتها في المخ فتتوقف أطراف الطفل المولود عن الحركة ويحدث له تشنجات.
وتابع "يمكن للأم ملاحظة اصفرار بياض عين الطفل المولود، ثم يظهر الصفار على الوجه، لاسيّما عند طرف الأنف ثم جسمه ويديه، ثم انتهاءً بقدميه، وهنا يجب الكشف الطبي على الحالة".
وأردف "الحالات الخفيفة والمتوسطة من الصفراء للمواليد الجدد تزول تلقائياً دون علاج، خلال أسبوع أو اثنين، إلا أنه يمكن علاجها في البيت، عبر تعريض الطفل المولود لأشعة الشمس، ويجب أن تتوخى الحذر جيداً، حيث أن جلد الأطفال المواليد يمكن أن يصاب بسهولة شديدة بحروق الشمس"، موضحًا أنّه "يعرض ذراعا الطفل المولود وساقاه فقط لأشعة الشمس، في الصباح الباكر، مرتين في اليوم، لمدة 5 إلى 10 دقائق، حيث تكون أشعة الشمس غير قوية".
وأبرز أنَّ "حالات الصفراء الشديدة تحتاج للعلاج في المستشفى بالمعالجة الضوئية بواسطة لمبات نيون خاصة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين، مع ضرورة تغطية عيني الطفل باستمرار لأن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل المولود".