لندن - ماريا طبراني
اكتشف الخبراء أن واحدًا من كل أربعة طلاب في المدارس الثانوية البريطانية ممن مارسوا الجنس، أصيب بفيروس مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة "HIV"، وهو اتجاه مثير للقلق، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".ويتم تشخيص نحو 50 ألف شخص كل عام بالفيروس، وواحدة من كل أربع إصابات جديدة تحدث لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عامًا، وأكدت دراسة أن واحدًا من بين كل خمسة ذكور على الأقل في المدرسة الثانوية ممن جربوا الجماع، أصيبوا بالفيروس.
ويستهين المراهقون بخطر مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، كما يذهبون إلى أطباء لا يعلمون التوصيات السليمة للتعامل مع المرض، وفقًا للباحثين في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، الذي أكد أن عدم كفاية التثقيف الجنسي يشكل تحديًا آخر.وحلل الباحثون المسوح الصحية لطلاب المدارس الثانوية من عام 2005 إلى 2013، ومسوح البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا من عام 2011 حتى 2013، ووجدوا أن نحو 22 في المائة من طلاب المدارس الثانوية (17 في المائة من الذكور و27 في المائة من الإناث) ممن مارسوا الجنس، و33 في المائة من الشباب، أكدوا أنهم لم يجروا قط اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV"، والشيء نفسه ينطبق على الذكور البالغين من الشباب، الذين علم 27 في المائة منهم بإصابتهم بالفيروس بين عامي 2011 و2013.
ومع ذلك، لوحظ انخفاض كبير في الاختبار في فترة ثلاثة أعوام تنتهي في 2013 بين الإناث البالغات عمومًا، مع أقل قليلًا من 40 في المائة ممن حصلن على اختبار في عام 2013، في حين كانت الأرقام أعلى بكثير بين الإناث البالغات داكنات البشرة، حيث أظهرن انخفاضًا أكثر حدة في معدلات الاختبار، من 69 في المائة في عام 2011 إلى 60 في المائة فقط في عام 2013.وعموما، فإن الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي هي مشكلة كبيرة بين المراهقين وصغار الشباب. ويوصي "CDC" بإجراء الفحوصات الروتينية لفيروس مرض الإيدز مرة واحدة على الأقل للشباب والكبار، كما ينصح بالفحص على الأقل سنويًّا للمرضى ذوي المخاطر العالية الذين لديهم شركاء متعددين في الجنس، ومثليي الجنس أو الرجال متعاطي المخدرات بالحقن.