لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة بحثية أن تناول ثمرة واحدة من التفاح يوميًا يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 35%، لاحتواء القشرة على تركيزات عالية من الألياف ومركبات الفلافونويد، التي تتوافر أيضًا في فواكه وخضروات أخرى، بما في ذلك والتوت والكمثرى والفراولة والفجل، ما يؤشر على قدرة هذه المواد على تقليل معدلات الوفيات المبكرة.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن السيدات، محل الدراسة، اللاتي تناولن أكثر من 100 غرام من الفاكهة يوميًا، أي ما يعادل تفاحة صغيرة، من المحتمل أن يزيد متوسط معدل أعمارهن مقارنة بغيرهن،واستهدف باحثو الدراسة في جامعة "ويسترن أستراليا"، مجموعة من المتعاقدات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 70 إلى 85 عامًا لمدة 10 أعوام، وأكملت كل مشاركة من 1,456 سيدة استبيانًا بعنوان "عادات تكرار الغذاء"، الذي استخدمه الباحثون في فهم كيفية تأثير التفاح على معدل وفياتهن.
ووجدت النتائج أن هناك مجموعة متنوعة من الفواكه المختلفة لها فوائد صحية عند تناولها يوميًا، وقال الأستاذ في كلية الطب والصيدلية في الجامعة، جوناثان هودجسون، إنه كانت هناك تركيزات عالية من الألياف ومركبات الفلافونويد في قشر التفاح، الذي يعد من بين أكثر المساهمين في الحصول على قسمة مركبات الفلافونويد.
وتابع بقوله "توصلنا في وقت سابق إلى أن مقدار الفلافونويد في قشر التفاح يساعد على إرخاء الشرايين، وأن تناول كمية أكبر من التفاح يرتبط بانخفاض خطر كل مسببات الوفاة، فضلاً عن وفيات السرطان بين النساء المسنات"، والفلافونويد هي مركبات نباتية موجودة في الفواكه والخضروات، بما في ذلك التفاح، والتوت والكمثرى والفراولة والفجل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مضى وقت طويل على الاحتفاء بالباحثين؛ لتوصلهم إلى تأثير سابق لهذه الفاكهة والخضروات المضاد للأكسدة، والذي يعتقد أنه يساعد على منع تلف الخلايا، وركز الباحثون على دراسة تأثير التفاح؛ لأنه الفاكهة التي يعد تناولها أكثر شيوعًا وانتشارًا، ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي تناولن التفاح بانتظام أقل عرضة للوفاة، بينما أكد هودجسون أن الأمر ذاته ينطبق على غيره من الفواكه، كما ترتبط المستويات العالية من الألياف الموجودة في التفاح بخفض نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنها مصدر جيد للماغنسيوم والبوتاسيوم وفيتامين سي.
ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين يأكلون التفاح من المحتمل أيضًا أنهم يعيشون بنمط صحي، ويتناولون الفواكه والخضروات وغيرها، والتي تساهم أيضًا في زيادة متوسط معدل العمر، بينما توصلت أبحاث أخرى إلى أن مركبات الفلافونيد قد تساعد على تخفيض الطاقة، ولاسيما من السكر، الذي يتم امتصاصه من الغذاء، وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجرتها جامعة "ايست إنجليا" (يو.اي. ايه)، وكلية الطب في جامعة "هارفارد"، في وقت سابق من هذا العام، ربطت بين هذه المركبات، والحفاظ على الوزن الصحي، والمساعدة في تقليل الوزن قليلاً .
وعلى سبيل المثال، فإن تناول 80 غرامًا من التوت، الذي يحوي مركبات فلافونويد، يوميًا لمدة 4 أعوام، ساعد الناس على خسارة نحو 10 أونصة من وزنهم، وبالمقارنة فإن متوسط خسارة سيدة للوزن في الفترة ذاتها عادة ما يعادل 2 باوندين و3 أونصة، في ما يخسر الرجل نحو 4 باوندات و6 أونصة.
وقال الأستاذ في كلية الطب في جامعة "إيست أنجليا"، أيدين كاسيدي، إن تناول "كمية متواضعة" تسبب فوائد صحية كبيرة، وأضاف "وجدنا أن زيادة تناول معظم مركبات الـفلافونويد كانت مرتبطة بالحفاظ على الوزن، أو خسارته إلى حد ما، وكانت هذه النتائج متسقة مع الرجال والنساء، ومختلف الأعمار، ومن خلال خسارة الوزن، أو منع زيادته، يمكن تحسين الصحة، وتظهر هذه التأثيرات بتناول كمية متواضعة من الكثير من هذه الثمار، ومجرد حفنة واحدة من بعض هذه الفواكه يوميًا لها تأثير مهم على الصحة".