تمكنت الكاتبة البريطانية المتخصصة في كتابة وصفات الطعام الصحية، آلي مافوتشي، من خسارة أكثر من 11 كغم من وزنها خلال 3 أشهر فقط، عن طريق استبدال الخبز والمكرونة والأرز بشرائح الخضروات المقطعة على هيئة "باستا".

وقررت مافوتشي الاستقالة من وظيفتها في إحدى الشركات في حزيران/ يونيو 2013؛ للتفرغ لتأليف كتاب عن طرق إعداد الأغذية الصحية، وكانت تدير من المنزل موقع إلكتروني تنصح فيه متابعيها بالوصفات الصحية، ولكنها لم تكن تنفذ أيًا من هذا الوصفات.

ومرت الشهور ووزنها آخذ في الازدياد، وأصابها الإحباط من إمكانية خسارة الوزن الزائد استعدادًا لالتقاط الصور من أغلاف كتابها الجديد، عندها قررت اتباع طريقة جديدة لإنقاص الوزن.

وأدخلت مافوتشي تعديلًا بسيطًا على نظامها الغذائي لخسارة 24 رطل في 3 أشهر، عن طريق استبدال الأرز والمكرونة والخبز والبطاطس بالخضروات المقطعة على شكل شرائح الباستا، والتي وصفتها آلي بأنها طريقة ممتعة وشهية لتناول الطعام دون الشعور بالملل، وتمكنت من النجاح في خفض مقاسها من 14/16 إلى مقاس 8/10 في وقت قياسي.

ووقعت آلي في غرام أداة تقطيع الخضروات على شكل شرائح باستا، والتي تدعى "spiralizing"، بعدما تناولت الكوسا المقطعة على شكل نودلز "شعرية" من يد والدتها، ثم أنشأت مدونة عبر الإنترنت تحت عوان "Inspiralized"، إذ بدأت في ابتكار وتبادل وصفات شرائح الخضروات مع متابعيها.

وساعد بقاؤها في المنزل على اتباعها نظام غذائي صحية ينطوي على تناول وجبات خفيفة في أوقات ثابتة، مما أدى إلى خسارة الوزن بسرعة، ووصولها إلى الهدف المنشود وهو 66 كغم.

وأكدت آلى أنها كانت حريصة على تناول الكثير من الوجبات الصحية المغذية حتى الشبع والابتعاد تمامًا عن الأطعمة غير الصحية المليئة بالدهون، والتخلص من عاداتها الغذائية القديمة، مثل تناول نصف علبة من زبدة اللوز بدلاً من أخذ كمية قليلة منها مع شريحة التفاح، أو تناول الحمص، مما جعلها تشعر بالارتياح والسعادة وأنها بصحة جيدة.

وشعرت مافوتشي بأن تناول الخضروات بهذه الطريقة أفضل من تناول المكرونة ذاتها، مضيفة أن الصلصات والتوابل والأشياء الأخرى هي التي تضيف الطعم الشهي للطبق، وتخبر متابعيها أن اتباع نظام غذائي من الخضروات المقطعة على شكل "النودلز"، لن يجعلهم يلاحظون أي تغيير في الطعم أو النكهة، بل سيشعرون بالراحة والامتلاء وبأنهم أخف وزنًا كثيرًا.

وتمكنت مافوتشي من إلغاء "اليوم المفتوح" في نهاية الأسبوع، عن طريق إقناع نفسها بأن تناول الطعام غير الصحي ليس مفيدًا على الإطلاق، وأنها تبتكر بدلًا من ذلك أفكارًا جديدة لتناول شرائح الخضروات المفيدة.