يعاني الكثير من الناس من صراع مع النفس لإنقاص أوزانهم، ولأجل هذا الأمر طرح خيار بديل للجراحة وهو بالون صغير يوضع في المعدة وتضخّ الى داخله المياه المالحة ما يمكن ان يوفّر أملا" جديدا" في مكافحة السمنة .ويستطيع البالون ان يبقى في مكانه لمدة ستة اشهر ويساعد على تنظيم كميات الطعام، فهو يشعر الانسان بأن معدته ممتلئة لفترة أطول، ونتيجة لذلك تقول الشركة المصنعة ان الانسان الذي يستخدمه يتوقع خسارة في الوزن بشكل سريع.

وأطلق على البالون اسم أوبيرا المناسب للمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم من 30 الى 40 والتي تصنف كبدانة مفرطة، وهي مناسبة للأشخاص الذي حاولوا مع حميات غذائية مختلفة وخاضوا العديد من الخيارات. ويوضع أوبيرا في العيادات الخارجية بدون جراحة في عملية تستغرق حوالي 30 دقيقة، ويعطى فيها المرضى مهدئا" بسيطا" للاسترخاء حتى يتسنى للطبيب وضعه من خلال المنظار، وهو سلك طويل رقيق مع ضوء مرفق في نهايته يستخدم عادة للبحث داخل تجويف الجسم، ويدخل أوبيرا من خلال الفم الى المعدة. ويملأ البالون بالماء المالح بمجرد الاستقرار في مكانه داخل المعدة كي ينتفخ ويأخذ شكله، وستكون كمية المياه المستخدمة معدلة بما يتناسب مع بنية جسم الشخص، ويبقى البالون في مكانة لمدة ستة أشهر في برنامج على مرحلتين.

وفي الأشهر الستة الأولىيبقى البالون في مكانه  للمساعدة في السيطرة على كمية الطعام المستهلك، وخلال تلك الفترة أو في فترة الستة أشهر اللاحقة يجب على المرضى الخضوع لحمية غذائية وممارسة الرياضة بانتظام لمساعدتهم على خسارة الوزن.

وصمّم البرنامج في الأساس لتشجيع الناس على اتباع نمط صحي فيما بعد، واختبر أوبيرا في دراسة على 255 شخص لمدة سنة كاملة، وأعطي 125 منهم البالون لمدة ستة أسهر وأزيل بعدها لمدة ستة أشهر أخرى، فيما لم يوضع ل130 شخص المتبقين، وخضعوا بدلا من ذلك لتعديل سلوك لمدة سنة. ووجدت الدراسة أن المرضى مع أوبيرا فقدوا متوسط 21.8 باوند أو 10% من وزنهم بعد ستة أشهر، وبعد ثلاثة أشهر من ازالته حافظوا على فقدان بمعدل 19.4 باوند من أوزانهم، وعلى النقيض لم يتمكن الأشخاص الذين لم يستخدموا البالون إلا من خسارة سبعة باوند أي ما يعادل 3.3%من وزن الجسم.