واشنطن ـ رولا عيسى
كشف باحثون أنّ هناك جيلًا من النساء يواجه خطر الموت، بسبب تجاهل أعراض مرض السرطان، خصوصًا تلك التي تتعلق بالرحم.وبيّن استطلاع للرأي أجرته المؤسسة الخيرية "The Eve Appeal" أن واحدة من بين كل خمسة سيدات تعتقد أن الإصابة بالسرطانات الخمسة وهي الرحم والمبيض وعنق الرحم والسرطان الفرجي والمهبل، تتعلق بالاختلاط الجنسي.
وأوضحت الأبحاث أن نسبة 40% من النساء تشعر بالحرج الشديد، بشأن أمراض السرطان المتعلقة بالرحم أكثر من الأشكال الأخرى للمرض، الحرج الذي يجعل النساء تؤجل الحديث إلى الأطباء إزاء أعراض الأمراض.
وأبرزت تقارير صحافية نشرت في الآونة الأخيرة الأنواع المختلفة من المرض، وكيفية اكتشاف العلامات والأعراض.
ويُعدّ سرطان الرحم رابع أكثر أنواع المرض شيوعًا لدى النساء في بريطانيا، وتزداد أعداد الحالات المصابة به سنويًا، إذ تتسبب أنماط الحياة في إصابة السيدات به، وجرى تشخيص أكثر من 8400 ألف امرأة في بريطانيا بإصابتهم بالمرض كل عام، وفي حالة اكتشاف سرطان الرحم في المراحل المبكرة يعتبر الأمر قابلا للشفاء، لذلك فمن الضروري أن تعرف النساء الأعراض التي يبحثن عنها، ويشعرن بالثقة لمناقشتها مع الأطباء، ومن العلامات الأولى لهذا المرض النزيف المهبلي بعد سن اليأس، والنزيف المهبلي بين فترات العادة الشهرية.
ويظهر سرطان المبيض في الخلايا داخل وحول المبيض، ويشكل المبيضين جزءًا من الجهاز التناسلي للمرأة إذ يجري تخزين وإنتاج البويضات، التي تخرج كل شهر إلى الرحم، وعلى استعداد للإخصاب. ويعتبر هذا المرض هو السبب الخامس الأكثر شيوعا لوفيات السرطان بين النساء، وهو أكثر الأسباب المسؤولة عن المزيد من الوفيات في بريطانيا مقارنة بالأنواع الأخرى من أمراض السرطانات، وجرى تشخيص أكثر من سبعة ألاف امرأة تعاني من هذا المرض، كما يؤدي إلى وفاة 4200 امرأة كل عام، إلا أن الخبر السار يكمن أنه في حالة تشخيص المرض في مراحله المبكرة، فإن النتائج تبدو جيدة، ومع ذلك فإن بعض أعراض سرطان المبيض مماثلة لتلك التي تظهر في حالات السرطان الأكثر شيوعا، ولذلك فمن الصعب تشخيص المرض.
ويصيب سرطان عنق الرحم النساء من الأعمار كلها، ولكنه أكثر شيوعا في الفئة العمرية بين 30 إلى 45 عامًا، ويمكن الوقاية من المرض إلى حد كبير، مع برامج الفحص حيث تجري المرأة اختبارات المسحة العادية، التي تكشف عن الخلية المعرضة للسرطان، والتي تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان في حال عدم معالجته.
وسيمنع لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، في المستقبل معظم أشكال سرطان عنق الرحم، ولكن حتى الوقت الذي تتناول فيه النساء التطعيم، سيلعب الفحص دوراً بالغ الأهمية، ومثل أمراض سرطان النساء، يجري تشخيص سرطان عنق الرحم عاجلا، مما يعطي فرصًا أفضل للمرأة للبقاء على قيد الحياة.ومن أهم الأعراض لهذا المرض هو الشعور بنزيف شديد من المهبل، وخصوصًا بعد ممارسة الجنس، أو بعد سن اليأس عندما تتوقفت العادة الشهرية، فضلأً عن استمرار الإفرازات المهبلية المستمرة الملطخة بالدم أو الروائح الكريهة.