سرطان المبيض

أشارت دراسة جديدة إلى السُبل الممكنة للكشف المبكر عن مرض سرطان المبيض، حيث يقول الباحثون إن النساء اللاتي يحملن طفرة موروثة في الجينات أكثر من ثلاث مرات عرضة للإصابة بسرطان المبيض من النساء اللاتي يفتقرن إلى هذا الخلل الجيني. ويأملون بأن النتائج التي توصلوا إليها قد تمهّد الطريق لاختبار جيني جديد لتحديد النساء الأكثر تعرضًا لخطر المرض.

 وقال أستاذ علم الأوبئة السرطانية في معهد كامبردج لأبحاث السرطان في بريطانيا البروفيسور بول فرعون، "كشفت أبحاثنا عن قطعة ثمينة من اللغز وراء سرطان المبيض، إذ نأمل بأن عملنا قد يشكّل في نهاية المطاف أساس الاختبار الجيني لتحديد النساء الأكثر تعرضًا للخطر. فالعثور على هؤلاء النساء سوف يساعدنا على منع المزيد من السرطانات وإنقاذ الأرواح".

ويشكّل سرطان المبيض 3% فقط من جميع حالات السرطان في النساء، وفقا للمعهد القومي للسرطان. وكل عام 13000 امرأة أميركية تموت من هذا الورم الخبيث، وفي المملكة المتحدة يزيد على هذا الرقم حوالي 5000. عندما يتم الكشف في مرحلة مبكرة عن المرض، يمكن للعلاج أن يكون فعًالًا كما تزيد فرصة المرأة من البقاء على قيد الحياة إلى حد كبير.

ولمعرفة المزيد عن توقع مخاطر الإصابة بهذا المرض، استخدم فريق البحث بقيادة علماء أبحاث السرطان في بريطانيا، تقنيات التسلسل الجيني للجيل القادم لدراسة الحمض النووي لأكثر من 8000 امرأة أوروبية بيضاء. وشارك في الدراسة نحو 3250 امرأة شخصن بالإصابة بسرطان المبيض، 3400 من النساء اللاتي لم يكن لديهن السرطان، و2000 امرأة لديهن تاريخ عائلي للمرض.