المصورة البريطانية لوسي غارود

كادت مصورة بريطانية، في تجربة مرعبة من نوعها، أن تفقد البصر بشكل كلي في عينها اليمنى، بسبب ارتدائها العدسات اللاصقة الشفافة.

وأصيبت لوسي غارود، التي تبلغ من العمر 27 عامًأ، بقرحة في العين، تُعرف بكشط القرنية، نتجت عن عدوى بكتيرية نمت تحت العدسة اللاصقة التي ارتدتها في عينها اليمنى.

وأوضحت غارود أنها اعتادت على ارتداء العدسات اللاصقة منذ كان عمرها 15 عامًا ولم تعانِ من أية مشاكل؛ ولكنها استيقظت أحد الأيام، وهي تعاني من حكة وتهيج في العين اليمنى، وأشارت إلى أنَّها شعرت بأن عينها أصبحت متورمة بحجم كرة الغولف، وهرعت إلى رؤية الطبيب العام، الذي نصحها باستخدام قطرات عيون.

وأضافت أنّها بعد بضعة أيام من استخدام القطرات، ذهبت إلى المستشفى؛ لأن عينها لا زالت متورمة ومحتقنة بالدم، وكشفت الاختبارات الطبية التي أجرتها عن تآكل القرنية، وأمضت أسبوعًا كاملًا في المستشفى، بعد أن قال الأطباء إنَّ القرحة كانت تنمو على سطح عينها، ما تسبب في إصابتها بالعمى الجزئي، على بعد ملليمترات معدودة عن إصابتها بالعمى بشكل كامل.

وتخشى غارود نتيجة لذلك، من أنَّها لن تكون قادرة على إكمال عامها الأخير من دراستها بالتصوير الفوتوغرافي، موضحة "عندما وضعت العدسات في وقت متأخر من صباح ذلك اليوم، شعرت بألم شديد في عيني اليمنى في حوالي الساعة 4 مساءً، وكنت أشعر بحكة شديدة وفركت عينيّ، حتى تزول، وأصبحت على ما يرام، وبعد ذلك شعرت بألم حاد، وهو أسوأ ألم شعرت به أكثر من أي وقت مضى، وبعد ساعتين أزلت العدسات، والماكياج، ولكن لم يتحسن الألم، وعندما كنت أغلق عيني كنت أشعر بصداع قوي، وظللت طوال الليل مستيقظة".

 وتابعت "عندما استيقظت ونظرت في المرآة وجدت عيني متورمة، وذهبت إلى الطبيب ونصحني بقطرات العيون، التي استخدمتها ليومين ولكن الألم كان يزداد سوءًا".

 واستدركت "ثم ذهبت إلى مستشفى بيكنهام وأعطوني كريم لتهدئة العين، وبعد إجراء الاختبارات، اكتشفت الإصابة بقرحة في القرنية، وكانت عيني حساسة للغاية لدرجة أني أقمت في المستشفى لمدة أسبوع كامل في غرفة مظلمة، وكانت الممرضة تمر عليها كل نصف ساعة على مدى 24 ساعة لإعطائها القطرات، ولكن فاجأني الأطباء بإصابتي بالعمى الجزئي".

وأبرزت غارود، أنَّ اليأس لم يتمكن منها، وقررت التفوق على نفسها طوال فترة علاجها، وتعلمت كيفية التقاط الصور بعينها اليسرى، واستطاعت أن تحصل على شهادتها مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى، ولحسن الحظ، تمكنت من إجراء جراحة العيون بالليزر في وقت لاحق، وتمكنت من استعادة بصرها.