حقن البوتوكس

كشفت دراسة جديدة  أنه يمكن استخدام حقن البوتوكس لعلاج آلام الركبة عند راكبي الدراجات، فقد ساعد العلاج الذي عادة ما يستخدم في عمليات التجميل، على علاج حالات آلام الركبة، التي تؤثر على أكثر من واحد من ثمانية أشخاص.

وأجرى باحثون من امبريال كوليدج لندن تجربة على 45 مريضًا بما يسمونه متلازمة الرضف الزائد في الفخذ الجانبي، الذين يعانون، في كثير من الأحيان يكونون عدائين أو راكبي الدراجات، لديهم تجارب من الألم في مفصل الركبة الأمامية والجانبية.
 
وشملت المحاكمة حقنة من ديسبورت، الذي يعتبر مثل البوتوكس وهو نوع من توكسين البوتولينوم، في العضل في الجبهة الخارجية للورك، وتبعها جلسات العلاج الطبيعي الشخصي، أكثر من ثلثي المرضى (69%) لم بتطلبوا أي علاج طبي آخر، إذ تم تخفيف الآلام بالكامل بعد خمس سنوات.
 
وقد أظهرت دراسات سابقة أن 80% من المرضى ظهرت عليهم أعراض مستمرة بعد العلاج التقليدي، مع 74% عانوا من انخفاض مستويات النشاط، و تؤثر تلك المتلازمة على العدائين وراكبي الدراجات المحترفين والهواة وكذلك الأشخاص النشطين عموما.
 
وتشمل الأعراض الالتهاب وألم موضعي حاد، مما يمنع الرياضيين من الاستمرار في النشاط، كما يستغرقون عدة أيام للتعافي، ويقدر الباحثون أن واحدة من كل خمس نساء نشطات، ورجل واحدا من كل ثمانية رجال نشطين، لديهم تلك الأعراض.
 
وتشمل الأساليب الحالية لعلاج المرضى العلاج الطبيعي، واستخدام العقاقير المضادة للالتهابات، وحقن الستيرويد، وإذا فشلت هذه الأساليب، يلجأون للجراحة. وعلى الرغم من أن علاج معظم المرضى ينتج عنه ألم مستمر وانخفاض في مستويات النشاط.
 
وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور جو ستيفن، من امبريال كوليدج في لندن: "من الممكن أن يكون أخصائي العلاج الطبيعي محبطا للغاية بسبب نفاذ الخيارات المتاحة لعلاج المرضى الذين يعانون من هذه الحالة المؤلمة".
 
وكان العديد من الرياضيين الذين شاركوا في هذه الدراسة قد استنفذوا جميع خيارات العلاج الأخرى، وكان هذا الملاذ الأخير، وأضاف: "نحن متحمسون حقا أن نهجنا يظهر نتائج إيجابية للمرضى، والتي يمكن أن يكون لها آثار على الناس النشطين في جميع أنحاء العالم"، إن النتائج تظهر أن توكسين البوتولينوم يمكن أن يوفر أفضل ريقة لتخفيف الآلام لمدة أطول من البدائل الحالية التقليدية.
 
وأظهر الباحثون أن استخدام الفيزياء وحدها على المرضى فشلت في تخفيف آلامهم، وكان الحل حقن المرضى بحقنة من ديسبورت في عضلة الفخذ الأمامية، مما يساعد على الاسترخاء ولكن من أجل استخدام عضلات الأرداف كان لا بد من استخدام ما هو أكثر من ذلك.
 
ويتبع المرضى الحقن مع أكثر من طبيب لتعزيز عضلات الأرداف ومعالجة ضعف العضلات أو ضيق الأخريات حسب الحاجة.