لندن ـ فلسطين اليوم
كشفت دراسة أميركية حديثة أنّ إعطاء الطفل لهّاية "أو مصاصّة" يمكن أنّ يتداخل مع قدرة الأبوين على تفسير سعادة أو حزن الطفل بشكل سليم، وبالتالي الاستجابة له.
وأشارت الدراسة إلى أنّ سيدات نظرنّ إلى صور لأطفال مُبتسمين يضعون لهّاية في فمهم، صنفنّ هؤلاء الأطفال على أنهم أقل سعادة مقارنة بآخرين بدون لهّاية، وبالتالي تقل فرص ابتسامهنّ في وجه الأطفال الذين يضعون لهّايات.
وحدث الشيء نفسه عند مشاهدة صور أطفال يبدو عليهم الحزن، حيث صنفنّ السيدات اللاتي شاهدنّ صور الأطفال الذين يضعون لهايّات في أفواههم بأنهم أقل حزنًا.
وأكد القائمون على الدراسة من جامعة ويسكونسن ماديسون أنّ هذه النتائج تحمل أهمية كبيرة؛ لأنّ ردود فعل البالغين يشاهدها الأطفال وتساعدهم في اكتساب فهم من الناحية العاطفية وعلى التطور العقلي أيضًا.
وأوضح الباحثون، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أنّ نتائج الدراسة تشير إلى أن الآباء والأمهات الذين يستخدمون اللهايّات لتهدئة أطفالهم يمكن أنّ يلحقوا الأذى بعملية الارتباط بين الأبوين والطفل، من خلال التعتيم على المشاعر الحقيقية التي تظهر على وجه الطفل بسبب اللهّاية.
وأشاروا إلى أنّ هذا الأمر يعني أنّ البالغين قد يجدون التفاعل مع الأطفال أقل مُتعة ولا يتحمسون له بشكل كبير عند استخدام اللهّاية.