واشنطن - يوسف مكي
أكَد الأطباء، بأن التهاب البنكرياس، يمكن أن يأتي على وجه السرعة، مع أعراض تتراوح بين معتدلة وحادة، أو أنها يمكن أن تكون مشكلة طويلة الأمد، وتوصف بأنها مزمنة، عندما يصبح البنكرياس بطيئًا وتالفًا مع مرور الوقت. حيث يُصاب كل عام أكثر من 60 ألف بريطاني بالتهاب البنكرياس.
وتعمل وظيفة البنكرياس على صنع العصارة الهضمية التي تحتوي على الانزيمات التي تتسرب إلى المعدة لتسهيل الهضم، حيث أن أكثر الأعراض شيوعا لالتهاب البنكرياس هي ألم في البطن الذي يشع إلى الخلف، جنبا إلى جنب مع الغثيان والقيء.
وتعتبر حصى المرارة هي المسؤولة عن أكثر من ثلث الحالات، حيث يمكنها أن تسد قناة البنكرياس، والكحول أيضا سبب رئيسي لذلك المرض. حيث يسبب الكحول تشنج للقناة البنكرياسية ويمنع إطلاق العصارات الهضمية، مما يشعل أنسجة البنكرياس، وهناك عوامل أخرى أقل شيوعا مثل الجينات المعيبة والعدوى الفيروسية مثل الحصبة أو النكاف. ومع ذلك، فإنه يوجد 15 إلى 20% من الحالات، لا يُعرف أبدًا سببها.
ويوجد حوالي 25 ألف حالة التهاب البنكرياس كل عام في بريطانيا من الحالات الحادة، 80% من هؤلاء المرضى قادرون على التعافي في غضون أسبوع. ومع ذلك، 5% من المرضى لا يكونوا على ما يرام للغاية، مع مضاعفات خطيرة وقاتلة. حيث أن الأنسجة الميتة تصبح عرضة للعدوى، ويمكن أن تؤدي إلى فشل الجهاز، لذلك فهمي بحاجة إلى إزالتها.
وأوضح الأطباء، "لا نستطيع أن نفعل هذا على الفور لأن الأنسجة الملتهبة تلمس كل شيء من حولها، فلإزالة البنكرياس ستضر الأمعاء الغليظة والأوعية الدموية، وخطر نزيف لا يمكن السيطرة عليه". وأضافوا "بدلا من ذلك، ونحن ننتظر عدة أسابيع للالتهاب ليهدأ، ثم نبدأ علاج المريض بالأدوية المضادة للغثيان، المسكنات والسوائل (عن طريق التنقيط). قبل حوالي أربعة أسابيع، وحين تذبل الغدة فوق ذلك يصبح من الأسهل إزالتها".
وأشاروا إلى أن العلاج التقليدي لمرضى التهاب البنكرياس الحاد مع وجود عدوى هي الجراحة المفتوحة، مع شق عبر البطن بأكمله للوصول إلى وإزالة البنكرياس، وهي خلف المعدة، وهو ما ينطوي على مخاطر جدية من النزيف. مبينين "منذ كانون الثاني/يناير 2014، تم استخدام نهج جديد، والذي اعتمدته بعض المراكز الأخرى في بريطانيا، حيث يمكن إزالة الأنسجة الميتة فقط من خلال عملية تعرف باسم ثقب المفتاح للوصول إلى الحد الأدنى من البنكرياس خلف الصفاق.
ويفعل الأطباء هذا عادة هذا على ثلاث مراحل في فترة تمتد بين سبعة إلى10 أيام، وذلك لأن الأنسجة تصبح جامدة مع مرور الوقت وأسهل للانسحاب، وهو أمر مهم كما أن هناك مجالا كبيرا للمناورة، اعتمادا على مدى إصابة الأنسجة الميتة، وبعض المرضى يحتاجون فقط لاثنين من إجراءات العزل، والبعض الآخر قد يحتاج إلى سبعة أيام.