مرضى سرطان الثدي

توصل الباحثون إلى فحص جيني يمكن الآلاف من مرضى سرطان الثدي كل عام من تجنب العلاج الكيميائي غير الضروري من خلال تحليل التكوين الجيني للورم، يمكن للعلماء ان يتنبأوا بدقة عن احتمالية عودة الورم بعد العملية الجراحية، وذلك في الوقت الذي يخضع فيه 18 ألف من النساء في بريطانيا لجرعات العلاج الكميائي بعد العملية لوقف عودة السرطان.

وتوصّل بحث جديد في الدورية الطبية المتخصصة "نيو إنغلند ميدتسين جورنال" إلى أن الكثير من هذه الحالات علاجها الكيميائي غير ضروري، والفحص الجيني الجديد يمكن أن يجنب 14%، واحدة من سبع، من مواصلة العلاج الكيميائي، ويمكن أن يسبب العلاج الكيميائي آثار جانبية مرهقة، مثل: الغثيان وفقدان الشعر والإرهاق.

ووجد العلماء البلجيكيين أنهم يستطيعون أن يحددوا بدقة النساء غير المحتمل عودة المرض لديهن، حتى لو لم يعودوا لتناول الجرعات، واختبر فريق البحث من البرتغال وبلجيكا وأميركا 3,356 مريضة بسرطان الثدي عبر فحص "مامبرنت" عند إزالة الورم، يستقطع العلماء جزء منه ويحللوا عينات صغيرة من الأنسجة، ويقوموا بعمل مسح على 70 جين مختلف للعمل على الحمض النووي للورم، ثم يستخدمون النتائج لتحديد المرضى الذين من المستبعد عودة الورم لهم، وخلال السنوات الخمس المقبلة، 94% من المرضى من المنتظر تحديد عدم عودة الورم لهم، سواء كانوا يتناولون العلاج الكميائي أم لا.

ويقدر العلماء بأنهم قد يتمكنوا من تحديد 14% من مريضات السرطان اللائي لسن بحاجة للعلاج الكيميائي ، وقالت مسؤولة السياسات العليا في "برست كنسر ناو" إن الاختبار واعد ويمكن أن يساعد يوما ما كل النساء من تجنب العلاج الكيميائي الإضافي، مضيفة: "المزيد من التثبت العلمي مطلوب قبل الحكم إذا ما كان هذا الفحص أفضل من البدائل الحالية أم لا"، ومشيرة الى أن فحوصات مشابهة تم عرضها منذ 10 أعوام، لا فهذا الفحص يحتاج أن يخضع لنفس مستوى التقييم.

وأكدت الدكتورة ماجي تشينج، كبير علماء معهد أبحاث السرطان في لندن، إن هناك حاجة لبحث مستقبلي أطول قبل إتخاذ قرار التخلي عن العلاج الكميائي.