واشنطن - رولا عيسى
تستطيع الرياضة أن تساعد على تخفيف الآلام التي تعاني منها النساء بعد انقطاع الطمث. وأوضح الاطباء والعلماء الأسبان أن اليوغا تساعد على تقوية العظام والعضلات وتحسن نوعية الحياة، وينصحون أيضا الأشخاص الذين لا يمانعون ببذل المزيد من الجهد برفع الأثقال والرياضات الكثيفة.
ويعتقدون أن ممارسة الرياضة تساعد الجسم في التعامل مع هذه الثغرات في مراقبة الحرارة التي تحدث في الجسم في فترة سن اليأس بسبب التغيرات الهرمونية.
وأوضحت الباحثة الدكتورة هيلين كونز أن هذه النتائج كانت مثيرة للإعجاب ويمكن للرياضة أن تكون بديلا طبيعيا للعلاج الهرموني البديل.
وتجلب الرياضة أيضا المزيد من الفوائد على صحة القلب وخسارة الوزن، وتصل المرأة البريطانية النموذجية الى سن اليأس وينقطع لديها الطمث الى عمر 51، وتتراوح الاعراض بين الهبات الساخنة والأرق والصداع والاكتئاب ويمكن أن تستمر لمدة 14 عام.ا
ويعتبر العلاج الهرموني البديل في هذه الحالات هو العلاج الطبي الأساسي، ولكنه ليس مناسبا للجميع، فتزايدت المخاوف في أنه قد يؤدي الى سرطان الثدي. وتعاني بعض النساء من اثار جانبية بسبب العلاج منها الصداع وحرقة المعدة، مما يؤدي الى الكثير من النساء أن تحاول أشياء أخرى مثل الوخز بالإبر أو المكملات العشبية.
واستعرضت جمعية "سن اليأس" الاسبانية وجمعية القلب الاسبانية والاتحاد الاسباني للطب الرياضي، الدراسات المنشورة في السابق حول الموضوع لمعرفة فوائد الرياضة على النساء في سن اليأس.
ولاحظت أن السباحة والرقص وغيرها من الأنشطة لها نفس فوائد اليوغا الى جانب رفع الأثقال والرياضات الكثيفة التي تتضمن رياضات قاسية تتخللها فترات من الراحة، وتتمتع هذه الرياضة في الفترة الأخيرة بشعبية عالية خاصة بين الشباب.
وأوضح الباحثون في مجلة "ماتشورانتس" أن هذه الأشكال الثلاثة من الرياضة جيدة لأنها تحسن توازن الجسم. وخلصوا الى أن الخمول البدني يعرض صحة المرأة الى الخطر ويزيد من مشاكل سن اليأس، وكتبوا " تربط أدلة وفيرة بين ممارسة الرياضة البدنية المعتادة والمؤشرات الصحية وتحسين نوع الحياة والوقاية والعلاج من الامراض التي تحدث عادة من منتصف العمر الى الشيخوخة."
ولفتوا الى أنه" يمكننا أن نستنتج أن النشاط البدني شيء مهم أكثر من كونه أسلوب حياة، فهو يشكل أشكالا من العلاج في حد ذاته.
" وأتت هذه التوصيات بعد أشهر من دراسة بريطانية كشفت عن فوائد الرياضة في منتصف العمر.
ووجدت الدراسة التي قامت بها جامعة "جون موريس" في ليفربول أن النساء اللواتي تدربن في صالة الألعاب الرياضة، كن معرضات لأقل عدد من الهبات الساخنة ولديهن أسلوب حياة أكثر استقرار.
وتعتبر الهبات الساخنة من الاعراض الأكثر شيوعا، وتزعج النساء كثيرا في النوم وتستنزف طاقتهن وتسبب لهن الاحراج، وتتراوح مدة الهبة بين عدة ثوان الى ساعة.
ويعتقد ان ممارسة الرياضة تجعل من الأسهل على الجسم التعامل مع ثغرات مراقبة الحرارة التي تحدث في جميع أنحاء الجسم بسبب التغيرات الهرمونية المرافقة لحالة انقطاع الطمث عند المرأة.