واشنطن - رولا عيسى
وجد بحث جديد أن الحلقات المهبلية يمكن أن تخفض بشكل كبير اصابة المرأة بفيروس نقص المناعة البشرية، ووصلت نسبة الانخفاض بين النساء اللواتي استخدمنها الى 92% وخصوصا مع الحلقة التي تحتوي على مضادات للفيروس.
وتغلف الحلقة بدواء مضاد للفيروسات الجنسية والتي توفر الحماية الكبيرة ضد فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق تعطيل البروتين اللازم لنسخ الفيروس، وتعتبر الحلقات من المنتجات المرنة التي توضع داخل المهبل وتفرج عن الدواء ببطء على مر الوقت، وتباع هذه الادوات في أميركا وبريطانيا لتحديد النسل ولكن النسخة المكافحة للايدز التي اختبرت في أفريقيا ليست من وسائل منع الحمل، ووجدت دراسة نشرت مؤخرا في وقت سابق من هذا العام والتي أجريت على عدد من النساء انخفاض بنسبة 27% في مرض نقص المناعة البشرية بين النساء اللواتي استخدمن الحلقة.
وتتضمن الحلقة التي اختبرت في الدراسة 25 ملغ من مضادات الفيروسات وتفرج حوالي 4 ملغ على مدى 28 يوما، ومن المفترض أن تستخدم المرأة كل حلقة لمدة شهر تضعها وتزيلها بنفسها.
وتم توثيق أكثر من 2600 امرأة لا تعاني من مرض الايدز تتراوح أعمارهن بين 18 و 45 عاما من ملاوي وأوغندا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي كجزء من الدراسة وصنفت النساء في واحدة من أربع مجموعات اعتمادا على استخدامها للحلقة، ولم تستخدم بعض النساء في البحث الحلقات أبدا فيما أخريات استخدمنها بشكل منتظم، وظهر للعلماء أن الحلقة كانت أكثر فعالية في كل الاوقات، وارتفع مستوى الحماية الى 75% وفي تحليل في احدى البلاد ارتفع الى 92%.
وأشارت الباحثة من جامعة واشنطن اليزابيث بروان " الالتزام باستراتيجيات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ليس مثالي دائما، كنا نعرف أنه ليس بالضرورة كل النساء تستخدم الحلقات باستمرار لذلك وضعنا تحليلا لاستكشاف درجة الحماية من الفيروس وارتباطه باستخدام الحلقة، ورأينا أن الالتزام العالي بالحلقة أدى الى حماية أكبر من فيروس نقص المناعة البشرية."
ويعتبر عدم قدرة الناس على الوصول الى الخيارات الوقائية سببا ايضا في الاصابة بالعدوى، ووجدت نتائج لدراسة سابقة أن الحلقة كانت أكثر فعالية بكثير للنساء فوق سن 25 فكن أقل احتمالية للإصابة بالعدوى بنسبة 61% مقارنة بالنساء الأصغر سنا، ويمكن أن تمنح الموافقة الاولى للحلقة المهبلية المضادة للايدز في عام 2018.