رام الله ـ فلسطين اليوم
حثّ وزير الصحة جواد عواد، الخميس، مجموعة العمل القطاعية الصحية لزيادة الدعم للقطاع الصحي الفلسطيني، وتكثيف العمل لتوفير المشاريع الحيوية العاجلة للقطاع الصحي في المحافظات الجنوبية.جاء ذلك خلال اجتماع واسع عقده الوزير عواد، في رام الله مع ممثلين عن مجموعة العمل القطاعية الصحية والتي تضم العديد من الهيئات والمنظمات الصحية الدولية والوطنية والدول المانحة الداعمة الرئيسية للقطاع الصحي، وقدم وزير الصحة في بداية الاجتماع التعازي الحارة لمنظمة الصحة العالمية بوفاة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية محمود فكري، مضيفًا: "إن فقدان هذا الرجل هو خسارة كبيرة للمنظومة الصحية في الإقليم".
وقال عواد: "إننا في وزارة الصحة لم نتوقف يوما عن دعم أهلنا في قطاع غزة، حتى في أحلك الظروف واصلنا ونواصل إرسال الأدوية والمستهلكات الطبية، واللقاحات، والوقود، وقطع الغيار، والتحويلات الطبية، وغيرها" وتابع: خلال جولتنا الأخيرة في قطاع غزة، اطلعنا على الاحتياجات والواقع الصحي عن كثب، وتفقدنا مستودعات الأدوية هناك ومجمع الشفاء الطبي برفقة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وذلك لأهمية هذا المركز لأهلنا في قطاع غزة.
وأكد الوزير عواد أن طواقم فنية من الوزارة ستتوجه إلى قطاع غزة الأحد المقبل لرصد الاحتياجات اللازمة ودراسة الوضع القائم هناك" وأعلن عن تجهيز قافلة أدوية تحتوي على كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لإرسالها إلى مستودعات الوزارة في المحافظات الجنوبية، مشيرًا إلى تعليمات وتوجيهات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء بهذا الخصوص.
وفي سياق آخر، تحدث عواد عن أن العمل جار على قدم وساق في إنشاء مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول ومستشفى دورا الحكومي، وقال: "كما أن العمل جار على تجهيز مستشفى العيون في ترمسيعا، بحيث سيكون مركزاً متخصصاً في علاج العيون، وسينافس المراكز الموجودة في دول الجوار"وأشار الوزير عواد إلى مشروع بناء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان، والذي سيخفف من فاتورة التحويلات الطبية إلى خارج مرافق الوزارة، موضحًا أن 70% من تكلفة التحويلات الطبية يتم إنفاقها في علاج أمراض السرطان.
وفي سياق متصل أدان وزير الصحة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، باقتحام الساحات الخارجية لمستشفى درويش نزال في قلقيلية وإطلاقه للأعيرة النارية وقنابل الغاز والدخان، والذي أدى الى إصابة العديد من المرضى بحالات اختناق شديد خاصة قسم الأطفال في المستشفى وطالب مجموعة العمل القطاعية الدولية ضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على حكومة الاحتلال لمنع تكرار الاعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدا أنه سيقوم الخميس، بإرسال رسالة عاجلة بهذا الخصوص لكافة المنظمات الصحية الدولية العاملة في فلسطين".
وتضم مجموعة العمل القطاعية الصحية في عضويتها الوكالة الأميركية للتعاون الدولي، الاتحاد الأوربي، التعاونية الإيطالية، البنك الدولي، السويد، منظمة الصحة العالمية، منظمة الأمم المتحدة للسكان، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، النرويج، الصليب الأحمر، الوكالة الكورية للتعاون الدولي، تركيا، وكالة الغوث الدولية، مؤسسة العون الطبية، إضافة إلى مؤسسات طبية وطنية تشمل الهلال الأحمر الفلسطيني، لجان العمل الصحي، شبكة مستشفيات شرقي القدس، والإغاثة الطبية.