زيت السمك

كشفت دراسة جديدة أن مكملات زيت السمك قد تعزز خصوبة الرجال، حيث تزيد من عدد الحيوانات المنوية لديهم، ووجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون بانتظام مكملات زيت السمك لديهم حجم أكبر في الخصيتين وينتجون عددا أكبر من الحيوانات المنوية.
وتشير الدراسة إلى أن مكملات زيت السمك يمكن أن تكون طريقة بسيطة لتعزيز فرص الأزواج في الإنجاب، حيث يعتقد بأن احتواءها على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، هو ما يساعد على تحسين الخصوبة لدى الرجال، لأن هذه الأحماض مهمة لخلايا الحيوانات المنوية الصحية.
وكتبت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة تينا كايد جنسن، من جامعة جنوب الدنمارك: "ارتبطت مكملات زيت السمك مع ارتفاع حجم السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية الكلي، وحجم أكبر للخصيتين"، وأضافت: "تشير هذه النتائج إلى أن الرجال الأصحاء قد يستفيدون من تناول زيت السمك".
وأجريت الدراسة على 1679 شابا دنماركيا بمتوسط عمر يبلغ 18 عاما، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا بانتظام زيت السمك لأكثر من 60 يوما خلال ثلاثة أشهر، أنتجوا نحو 8 ملاعق صغيرة من السائل المنوي أكثر من الرجال العاديين الذين لم يحصلوا على مكملات زيت السمك.
ووجدت النتائج أن هؤلاء المشاركين لديهم عدد حيوانات منوية بنحو 184 مليونا لكل عينة، مقارنة بـ147 مليونا للرجال العاديين الذين لم يتناولوا مكملات زيت السمك.
وتوصل الباحثون إلى أن استهلاك مكملات زيت السمك يجعل الرجال أقل عرضة للإصابة بمشكلات الخصوبة، وأنه كلما طالت فترة تناول شخص ما للمكملات الغذائية زاد عدد الحيوانات المنوية التي يحتمل إنتاجها.
وقال عدد من العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة إنه على الرغم من أن التجارب أجريت بنجاح فإن الدراسة لم تحدد كمية مكملات زيت السمك التي استهلكها المشاركون، كما أنها لم تكشف عن الحمية الغذائية التي اتبعها الرجال، ولم توضح ما إذا حصل المشاركون على الأوميغا 3 من مصادر غذائية، مثل الأسماك الطازجة، كما أشار العلماء إلى أن الدراسة لم تقدم دليلا على أن الرجال المصابين بالعقم والذين يعانون من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، استفادوا من زيت السمك.
وقال الدكتور فرانكي فيليبس، من جمعية الحمية البريطانية، عن "مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين (سي)، والسيلينيوم وفيتامين (أ)، وكذلك الزنك والدهون أوميغا 3، جميعها لها دور في إنتاج حيوانات منوية صحية".

قد يهمك ايضاً :

مفاجأة عن نقل الميكروبات للأمراض غير المعدية كالسرطان والسكري

العديد من المخاطر تهدد أفراد الأسرة نتيجة تبادل المناشف منها العمى