لندن - فلسطين اليوم
وفاة أم شابة تبلغ من العمر 34 عاما بعد تعرضها لنوبة قاتلة حيث سقطت فجأة على طفل الجيران بينما كانت تحتفل بفوز إنجلترا على كولومبيا بركلات الترجيح في كأس العالم
انهارت روزينا واربرتون البالغة من العمر 34 عامًا، وهي أم شابة كانت تعاني من الصداع النصفي، وقد توفيت بسبب نزيف في المخ، بعد دقائق قليلة من احتفالها مع عائلتها بفوز إنجلترا في كأس العالم، حيث كانت تشاهد مباراة إنجلترا وكولومبيا، والتي فاز بها المنتخب الإنجليزي بركلات الترجيح.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن روزينا شاهدت المبارة مع أقاربها وأصدقائها في منزلها في روتشديل، في يوليو/ تموز الماضي، وكانت تخبز البيتزا في الفرن، ولكن بعد ذلك عُثر عليها فاقدة للوعي برفقة طفل الجيران، ولم يتمكن أفراد الأسرة المرتبكون من إيقاظها أو إسعافها.
واكتشف الأطباء أن روزينا كانت تعاني من الصداع النصفي قبل انهيارها، والذي تمدد إلى الدماغ، وتسبب في إنفجار دموي بها , وعلى الرغم من تناولها مشروبات كحولية، فلم تكن سبب وفاتها، حيث قال جار روزينا، روبرت مورلي، لأحد المحققين" كنت أشاهد المباراة، وخرجت لتدخين سيجارة، وكانت روزينا تتحدث عن وضع البيتزا في الفرن للأطفال، وكانت زوجتي تضحك، ولكنني بعدها سمعت بكاء ابني، ووجدت روزينا منهارة، وقد سقطت عليه."
وأضاف" أخرجت ابني من تحتها، ومن ثم أتت زوجتي ووالدتها ليحاولا إيقاظها، ولكنها لم تستجيب، وتحول لون شفتيها إلى الأزرق، كما حاولت الإنصات إلى تنفسها وضربات قلبها." , وأخبر المحققين أن الأمر استغرق دقيقتين ليتصل برقم 999، بدلًا من 5 ثواني، إذ يبدو أن الخط كان مشغولًا بسبب ضغط المكالمات، ووصلت سيارة الإسعاف بعد 12 دقيقة، ووصلت روزينا إلى المستشفى بعد أقل من ساعة من انهيارها، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.
وقالت سيسيليا، والدة روزينا، إنها كانت ترقص دائمًا مع ابنتها، كما كانت سعيدة وتحب الحياة، مضيفة " لدينا مخاوف خاصة بشأن تمدد الأوعية الدموية للدماغ؛ لوجود تاريخ مرضي عائلي، فقد اكتشفنا ذلك من جدتها، والتي قالت إن والدها أصيب بتمدد الأوعية حين كان صغيرًا، وأصيب عدد من أقارب والدها أيضًا."
وأوضح الدكتور ستانلي فيرنز من مستشفى فيرفيلد العام "لم نتمكن من العمل بسبب كمية النزيف، وعلى الرغم من صغر سنها، فقد كانت الحالة كارثية للغاية."، وأضاف " استمرت السكتة القلبية 15 دقيقة، ولا اعتقد أن الوصول الأسرع لسيارة الإسعاف قد يغير النتيجة، وذلك بسبب طبيعة النزيف وتمدده."
وأشار" لم تساهم المواد المخدرة أو الكحول في وفاتها. ويمكن للأعراض التي تؤدي إلى هذا أن تحاكي أعراض الصداع النصفي , لا أعتقد أنه كان بإمكاننا القيام بأي شيء لإنقاذ حياتها." , وتحدثت ليزا هاشمي، المسؤولة عن التحقيق في سبب الوفاة، قائلة" عانت من إنهيار غير متوقع. كانت تستمتع بالتواجد مع عائلتها، ومشاهدة مباراة كرة القدم ولكنها انهارت"، وأضافت" لقد عانت من نزيف في الدماغ، تمدد إلى الأوعية الدموية، ولم يكن لتأخر الإسعاف أي دور في وفاتها " , وأوضحت هاشمي لوالدتها" ماتت مع عائلتها في المنزل، ووجودك في نفس المكان سيريح ابنتك."