لعيش الغراب فوائد مضادة للسرطان وتعزيز المناعة

كشفت صحيفة أميركية في تقرير لها، عن أربع خرافات غذائية تتعلق بالأنظمة الغذائية. إذ عندما تبدأ في اتباع حمية أو نظام غذائي بهدف إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزنك تنهال عليك النصائح من كل صوب وحدب، لكن ليست كل النصائح مفيدة، فبعضها مجرد خرافات ليس لها أساس من الصحة.

أول هذه الخرافات: يجب الكف عن تناول الفاكهة إذا كنت تقلل من السكر!

فعندما ينصحك الخبراء بتقليل استهلاكك من السكر فإنهم يقصدون السكريات المضافة، مثل تلك التي تضاف إلى المخبوزات والحلوى والعصائر والمياه الغازية وما شابه ذلك.

وتقول نانسي ز. فاريل أستاذ مساعد التغذية في كلية جيرمانا كوميونيتي في فريدريكسبورغ بولاية فيرجينيا الأميركية "تتم معالجة السكريات الطبيعية في الفاكهة بشكل مختلف قليلا في جسمك، لأن الألياف في الفاكهة تقلل من تأثير السكريات على مستويات السكر في الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضا الحصول على الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية الصحية".

الوضع مختلف بالنسبة لعصائر الفاكهة، فهي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، ولكن معظمها تفتقر إلى الألياف. لذا فالسكريات الخاصة بها تدخل إلى جسمك بشكل أسرع بكثير مقارنة بالسكريات الموجودة في ثمرة الفاكهة. ويحتوي العصير على الكثير من السكريات والسعرات الحرارية. وعلى سبيل المثال يحتوي كوب من شرائح التفاح على 50 سعرًا حراريًا و11 غرامًا من السكر بينما يحتوي كوب من عصير التفاح على ضعف هذه الكميات.

الخرافة الثانية: يجب أن تنزع الجلد عن الدجاج قبل طهيه! حقيقة الأمر هي أن إزالة الجلد لا تقلل كثيرا من الدهون المشبعة. وتقول فاريل: نعم يحتوي الجلد على دهون مشبعة لكن به الكثير من الدهون غير المشبعة. وتحتوي قطعة صدر الدجاج المشوي بالجلد وتزن نحو 100 غرام على ثمانية جرامات من الدهون من بينها غرامان فقط من الدهون المشبعة.

ويوفر نزع الجلد 50 سعرًا حراريًا تقريبًا وغرامًا واحدًا من الدهون المشبعة. وإذا كنت تتناول عدة قطع فبالطبع سيكون ذلك أمرًا سيئًا، لكن إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا فلن يضر إذا احتفظت بطعم جلد الدجاج الشهي. إضافة إلى ما سبق يحافظ الجلد على عدم تحجر الدجاجة عن الشواء وعدم انتقال الدهون إلى داخل اللحم.

الخرافة الثالثة: النباتيون يحتاجون إلى مزج الأطعمة للحصول على بروتين كاف! حقيقة الأمر أن الجسم يقوم بهذه المهمة نيابة عنك. فالأحماض الأمينية ولبنات البروتين اللازمة لبناء الجسم توجد في الأطعمة النباتية والحيوانية. وأنت بحاجة لهذه الأشياء من أجل الهضم وبناء العضلات ونمو الشعر، ولتكوين إنزيمات وأجسام مضادة متنوعة من ضمن أشياء أخرى. والفرق هو أن الأطعمة الحيوانية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة التي لا يستطيع جسمك أن يكونها بنفسه. وبعض البروتينات النباتية مثل تلك الموجودة في الحنطة السوداء والكينوا وفول الصويا كاملة أيضا. ولكن غالبية النباتات تحتوي فقط على بعض من هذه المغذيات التي تسمى الأحماض الأمينية الأساسية.

وتوضح دانا هونس، أستاذ مساعد الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا "قد اعتدنا الاعتقاد أن علينا الجمع بين بعض البروتينات غير المكتملة مثل تلك الموجودة في الأرز والفاصوليا في نفس الوجبة للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية". وأضافت "الآن نحن نعرف أنه يمكنك تلبية الاحتياجات الخاصة بك عن طريق تناول مجموعة متنوعة من النباتات على مدار اليوم."

الخرافة الرابعة والأخيرة هي: الخضروات البيضاء لها قيمة غذائية أقل! والحقيقة هي أن التغذية الجيدة تأتي عن طريق تناول خضروات متنوعة الأشكال بما في ذلك الخضراوات بيضاء اللون. وتحتوي المركبات التي تعطي الخضروات تلك الألوان الزاهية على مضادات الأكسدة المفيدة في مكافحة الأمراض. ولكن تستحق الخضر البيضاء الاهتمام أيضا. وتحتوي خضروات بيضاء مثل القرنبيط واللفت على مركبات تسمى الجلوكوزينولاتس والتي قد يكون لها دور وقائي ضد السرطان.
 
وتشير الدراسات أيضا إلى أنه ربما تكون لعيش الغراب، وخاصة بعض أنواعه مثل إنوكي ومايتاك والمحار، فوائد مضادة للسرطان وفوائد لتعزيز المناعة، كما قد يساعد في الحد من تأثير الزرنيخ السام على الكبد والكلى. وسيمنحك الحرص على تناول مجموعة متنوعة الأشكال والألوان من الخضروات الحصول على مجموعة صحية من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الهامة الأخرى.