الوخز بالإبر قد يضاعف من فرص المرأة في الحمل مع التلقيح الاصطناعي

توصَّلت دراسة جديدة أنَّ الوخز بالإبر قد يضاعف من فرص المرأة في الحمل مع التلقيح الاصطناعي، فمن بين الأزواج الذين يخضعون لعلاج الخصوبة، تحسن احتمال الحمل إلى حد كبير عندما تعرضت المرأة للوخز بالإبر, فيما درس العلماء في مستشفى جامعة هومرتون 127 امرأة تتراوح أعمارهن بين 23 و 43 عامًا، في مراحلهن الأولى أو الثانية من التلقيح الاصطناعي, ثم تم تقسيمهن إلى مجموعتين، واحدة حصلت على أربعة جلسات من الوخز بالإبر أثناء عملية التلقيح الاصطناعي، والأخرى لم تحصل على شيء, وفي المجموعة التي تم حقنها، 46.2 في المائة حصلن على الحمل، أي أكثر من ضعف العدد الذي كان في المجموعة الأخرى، حيث أصبحت 21.7 في المائة من النساء فقط حوامل, وتم استخدام تقنية الإبر قبل استخراج البويضات من جسم المرأة، وبعد ذلك مرة أخرى قبل وبعد زرع الأجنة المخصبة.

 وكشف الباحثون أنَّ التجارب السريرية السابقة حالت دون أي نتيجة حاسمة بشأن العلاج, ولكنهم أضافوا: "نتائج هذه الدراسة تعني أنه يمكن أن يقدم الوخز بالإبر كوسيلة ممكنة لتحسين نتائج عمليات التلقيح الصناعي", ومع ذلك، فقد حذروا من أن الوخز بالإبر قد كان يكون بمثابة تأثير وهمي للدواء, وفي مجال البحوث التي قدمت في الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة، كتب مؤلفو الدراسة: "أن الاهتمام الإضافي بمجموعة الوخز بالإبر بدلًا من مجموعة التحكم قد يكون له تأثير نفسي إيجابي".

 وتنصح هيئة الصحة البريطانية على موقع خياراتها أن الوخز بالإبر آمن عندما يمارس مع النظافة الجيدة من قبل طبيب مؤهل, وكشفوا الخطر الرئيسي على النساء الحوامل اللاتي يخضعن للعلاج هو الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم الناجم عن الإبر غير النظيفة، وهو نفس الخطر الذي تتعرضي له عند الحصول على وشم أو ثقب في الجسم، لكن الفرق أن هذا الخطر يمكن أن يصيب الطفل.

 وتفرض السلطات المحلية لوائح تحكم بنظافة أماكن الوخز بالإبر والأدوات والمعدات الخاصة بها, وتشمل الآثار الجانبية الألم الخفيف والنزف أو الكدمات حيث ثقب الإبر في الجلد، والخمول، والشعور بالغثيان أو الدوار, وقال مستشار أمراض النساء ستيوارت افري، الذي لم يشارك في البحث، إنه كان هناك طلب قوي للاستفادة من الوخز بالإبر بين كثير من الأزواج المترددين على عيادات أطفال الأنابيب, لكنه أضاف: "الشيء الأكثر أهمية هو أنه لا سيطرة لتأثير الدواء الوهمي، فقد قمنا بوخز المرضى بإبر وهمية لنرى تأثيرها".

وقال افري: "إن تأثير الدواء الوهمي هو حقيقي جدا، ونحن نرى ذلك في كل فرع من فروع الطب، إن قوة العقل البشري تنتج تحسن حقيقي جدا، وجميع من يعمل في الطب يفهم ذلك", وأضاف أن الوخز بالإبر قد يكون فعالا إلا أنه ينطوي على قضاء الوقت مع المريض، والاستماع لهم، وهو الأمر الذي يصعب في كثير من مستشفيات التأمين الطبي, فالمرضى الذين يبحثون عن شخص يمكن أن يعطيهم ذلك الوقت، والاستماع إلى ما يدور في حياتهم، قد يكون له بعض الفوائد العلاجية