زيت الزيتون

أفادت بحوث أجريت على 300 امرأة إن اتباع نظام البحر المتوسط الغذائي الغني بالخضراوات والسمك وزيت الزيتون، قد يقلل من خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة ان النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورا هاما في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان.

ويشمل النظام الغذائي المتوسطي الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والأسماك وزيت الزيتون والحبوب الكاملة، في حين يتطلب تخفيض نسبة اللحوم الحمراء والمصنعة، وتناول الحد الأدنى من الكحول، الناس الذين يسعون للحصول على أقصى فائدة من النظام الغذائي عليهم شراب أقل من مشروب واحد في اليوم للنساء، و1-2 للرجال، وأقل من ثلاث حصص من اللحوم الحمراء يوميا، كما عليهم تناول عدة حصص من الفاكهة والخضروات يوميا، حصة واحدة من الحبوب الكاملة، وتصل إلى أربع حصص من السمك في الأسبوع.

وتتبع الأطباء النساء، في أحدث دراسة، أجريت في مستشفى بياتشينزا في ايطاليا، ، الذين كانوا في مرحلة التعافي من سرطان الثدي لمدة ثلاث سنوات.

وأظهرت النتائج أنه خلال تلك الفترة أصيبت 11 مريضة بالسرطان مرة أخرى، ممن كن يتبعن نظامهم الغذائي العادي، في حين لم تشهد أي امرأة في مجموعة حمية البحر الأبيض المتوسط ​​انتكاسة، ووجدت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة JAMA للطب الباطني أيضا أن تناول حمية البحر الأبيض المتوسط ​​تستكمل مع زيت الزيتون البكر الممتاز كان مرتبطا بانخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي، الدراسة التي قامت بها جامعة نافارا في بامبلونا ومركز البحوث الاسبانية الطبية الحيوية في أمراض السمنة والتغذية في مدريد، أسبانيا قارنت الأسر التي تستهلك لتر واحد في الأسبوع من زيت الزيتون، مقارنة مع النساء اللاتي تتبعن نظام غذائي منخفض الدهون.

ووجد الباحثون أن أكثر من 4000 امرأة ممن يواظبن على حمية البحر الأبيض المتوسط ​​مع زيت الزيتون اضافية، انخفض خطر الاصابة بسرطان الثدي لديهن بنسبة 68%، وردا على أحدث دراسة ايطالية، قالت سامية القاضي، الرئيس التنفيذي لرعاية سرطان الثدي: "بالنسبة للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي، الخوف من عودة المرض هي واحدة من أكبر القضايا التي يواجهنها بعد العلاج. لذا فان أي شيء يساعدنا على فهم كيفية خفض خطر تكراره في النساء اللاتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​الغنية بالأسماك وزيت الزيتون هو موضع ترحيب، بالإضافة إلى الأدوات لدينا"، وأضافت: "ومع ذلك، تلك دراسة صغيرة تعقبت نساء فقط لمدة ثلاث سنوات، ونحن نتطلع إلى رؤية نتائج الدراسات على المدى الطويل. فاختيارات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي متوازن، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي يساعد الجميع على التقليل من خطر عودة الإصابة بالسرطان، لكنهم لا يستطيعون منعه تماما."

وكشف البروفيسور آرني بوروسوثام، مستشار كبار أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة: "تشير النتائج الأولية لهذه الدراسة الصغيرة أن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن تقلل من خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن كنا بحاجة لفترة أطول من المتابعة، أكثر من ثلاث سنوات لتأكيد تأثير النظام الغذائي"، وأضاف: "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات مع عدد أكبر من النساء لمعرفة المزيد عن تأثير هذا النظام الغذائي، والأسباب البيولوجية الكامنة وراء هذا."

وأكد الدكتور إيريكا ماير، خبير سرطان الثدي: "إن تدخلات نمط الحياة للناجيات من سرطان الثدي هي موضوع هام جدا، لكن الدراسات حتى الآن متضاربة".