لندن - كايتا حداد
كشفت دراسة جديدة، أن مقاطع الفيديو التي تستعرض منتجات الأدوية، على شبكة الانترنت قد تكون مضللة أحيانًا لأن أصحابها عادة ما يبالغون في جودة تلك المنتجات.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد صاحب الدراسة والخبير النفسي في جامعة أبردين، مايكل دي بارا، أنه شاهد ما يقرب من 1600 مقطع فيديو يستعرض المنتجات الصحية الموجودة على موقع "أمازون" ثم عكف على مقارنتها بالنتائج العلمية للتجارب السريرية.
واكتشف أن الأفراد الذين يشترون منتجات "بينيكول" لخفض معدل الكوليسترول في الدم، تحتوي على مواد دهنية ضارة بثلاثة أضعاف الكمية التي أثبتها العلماء في التجارب التي تخضع لعناية فائقة.
فيما أكدت بعض مقاطع الفيديو على الانترنت، أن حبوب "أورليستات" لخفض الوزن، والمدرجة في نظام التأمين الصحي لكنها متوفرة على الانترنت، أنها تساعد على خفض الوزن بنسبة تصل إلى ضعف نسبة التجارب السريرية.
فيما يعتبر فرق فقدان الوزن بين تقييمات الانترنت والنتائج العلمية، صغيرًا جدًا، ومع ذلك، لا تعد جميع الفيديوهات مضللة، وذلك لأن الناس يميلون إلى مشاركة النتائج الإيجابية أكثر من السلبية.
وقال دي بارا: "بعض الناس الذي يحاولون التوصل إلى علاج يخبرون أناس أخرين عن تجربتهم، ولكن هذا البعض هو فقط من يحصل على نتائج جيدة، لذا فقد يسمع أحد الأشخاص أن صديقه قد حصل على نتيجة جيدة بسبب تجربته أحد العلاجات التي تعرض على الانترنت، ثم يقرر تجربه نفس العلاج.
وتابع: "قد لا يكون هذا الصديق كاذبًا، ولكن المشكلة هي أن الناس الذين يحصلون على نتائج متوسطة أو ضعيفة لا يميلون إلى مشاركة تجربتهم مع الآخرين، مما يعني أن البعض يتلقى وجهة نظر إيجابية لكنها مشوهة عن العلاج".
وتعد الدراسة التي نشرتها مجلة "سوشيال ساينس آند ميديسن" هي الأولى من نوعها التي تقارن بيانات التجارب السريرة وتقييمات الأدوية الموجودة على شبكة الانترنت، فيما تسلط هذه الدراسة الضوء على عدم مصداقية تلك التقييمات وذلك في أعقاب الفضائح التي انتشرت بسبب بعض المنشورات على بعض المواقع مثل موقع "تريب أديفيسور"، والتي كانت تهدف إلى تشويه سمعة بعض شركات الأدوية.