القدس-فلسطين اليوم
حذّر أحد الخبراء من التعرض للأمراض المنقولة جنسياً خلال عيد الحب المقبل. إذ تحدثت الدكتورة تينا جوشي، المحاضرة في علم الأحياء المجهرية الجزيئية في جامعة بليموث، عن التهديد الناشئ عن مقاومة المضادات الحيوية. وتؤكد أن تعاطي العقاقير من دون داعٍ يجعل الآفات التي يمكن الشفاء منها بسهولة، مثل السيلان، أن تصبح غير قابلة للعلاج.
وأضافت أن مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية، يتساوى مع الإرهاب والاحترار العالمي من ناحية الخطورة، إذ يمكن أن يقتل عدداً أكبر من الأشخاص عن السرطان في الثلاثين عاما المقبلة. وحذرت الدكتورة من مدى خطورة العلاقات وخصوصا التي تحدث في عيد الحب، وأكدت أنها أكثر خطورة مما يعتقد في البداية، إذا كنت لا تستخدم وسائل الحماية المناسبه وتفهم التهديد المحتمل الذي قد تواجهه.
وأضافت: "الجنس غير المحمي ليس شيئا جديدا في مجتمعنا. "ما هو الأسوأ الذي يمكن أن يحدث؟" وقالت "إذا كنت تعاني من حالة مرضية سيئة، سوف تعالج بالمضادات الحيوية". وأكدت "من دون المضادات الحيوية، لا يمكن علاج الأمراض المعدية المنقولة جنسيا مثل الكلاميديا والسيلان والزهري، التي تسببها البكتيريا. والأسوأ من ذلك أن الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي غالبا ما تكون غير مشخصة في بدايتها، بمعنى أنك قد لا تحصل على العلاج حتى فوات الأوان". وجاءت تحذيراتها نتيجة لظهور سلالة للسيلان مقاومة للعقاقير والتي دفعت إلى الكثير من المخاوف في جميع أنحاء العالم .
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن "مرض السيلان" يوليو/تموز الماضي. وقالت إن ملايين الأشخاص معرضون للخطر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من قبل إذا لم يتم القيام بشيء من أجل أن يكون العالم قد انتقل إلى عصر ما بعد المضادات الحيوية. وزعمت المنظمة أن العدوى الشائعة مثل الكلاميديا ستصبح قاتلة من دون الحصول على حلول فورية تجاه الأزمة المتزايدة. فالبكتيريا يمكن أن تصبح مقاومة للعقاقير عندما يأخذ الناس جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية، أو يتم إعطاؤها من دون داع. ويذكر أن نحو 700 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الإصابات المقاومة للعقاقير، بما في ذلك السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا في أنحاء العالم.