إشراك الأطفال في مشاكل الوالدين الخاصة

حذر علماء نفس الأطفال من أن الآباء والأمهات قد يصيبون أطفالهم بالقلق والاكتئاب من خلال قذفهم بمشاكلهم، وقد أصبحت المشكلة وباء بين الصغار الذين لا يستطيعون التعامل مع استخدامهم كطعم في حالات الانفصال أو المشاركة في القضايا التي يواجهها آباؤهم. ويحث اختصاصيو علم نفس الأطفال الآباء على ألا "يصادقوا أطفالهم ويكشفوا لهم عن مشاكلهم، حيث يعانى واحدًا من بين كل 35 شابًا أستراليًا تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عامًا من الاضطراب الاكتئابي".

وقال الطبيب النفسي والباحث فيل ترام لصحيفة "ديلي تلغراف" إن الأطفال يكبرون بسرعة كبيرة وأن عواطفهم لم تتطور بما يكفي للتعامل مع ضغوط آبائهم على الضغط الاجتماعي". وفي دراسة استقصائية حديثة أجرتها مؤسسة "تيليثون" بتمويل حكومي، أظهرت واحد من كل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا يعانون اضطرابًا عقليًا في عام 2015، مقارنةً بـ 500،000 في عام 2014.

وكشف المسح أيضًا عن اضطرابات القلق مثل الرهاب الاجتماعي وقلق الانفصال والهلع والإجهاد ما بعد الصدمة أو اضطراب الوسواس القهري عانى منها 278000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4-17. ووجدت دراسة أسترالية أخرى أن الإجهاد والضغط النفسي كانا سببًا رئيسيًا في إصابة نحو ثمانية في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا بالرهاب والذين تحدثوا عن إيذاء الذات.

وحزرت الدكتورة روز كانتال، زميل جمعية علم النفس الأسترالي في كونكورد، من أن الأطفال لا يمكنهم حل المشاكل أو المشاكل المالية. وقال إنها تعالج عددًا متزايدًا من الأطفال الذين يعانون من القلق 'حيث يشعر الأطفال بالتمزق والانزعاج من قبل والديهم وهم ينفجرون ويخرجون من آلامهم العاطفية عليهم أو يستخدمونها كأدوات لجمع الشريك.

وأوضحت الدكتورة فانيسا كوبام، باحث في جامعة كوينزلاند للأطفال، أن القلق من الطفولة يمكن أن يظهر أولًا كسلوك شائك لدى الأطفال الصغار، وقد يظهر لاحقًا في خوف وغضب وعدوان ورفض القيام بأنشطة معينة. وقالت "بشكل عام، يمكننا البدء بالتفكير في تشخيص المرض من عمر أربع أو خمس سنوات"، متابعة إن القلق يمكن تشخيصه لدى الأطفال في سن الرابعة.