لندن ـ كاتيا حداد
تعتبر اليوجا الهواية العصرية التي يروج لها النجوم والمشاهير، باعتبارها رياضة تمنح من يمارسها شعورًا بالتسامح مع النفس، وتأخذه من صخب الحياة في محاولة بأن تعيده إلى الصفاء والهدوء، وفوق كل هذا فإن الأبحاث الجديدة التي نشرها العلماء ونوهت عنها "الديلي ميل" البريطانية، كشفت أن لها فوائد كثيرة عضوية أيضًا.حيث نشر موقع "الديلي ميل"، خبر عن ممارسة نشاط اليوجا، مشيرًا إلى أن تلك الرياضة التي يمارسها الناس من أجل الحصول على بعض السلام النفسي والهدوء ومحاولتهم محاربة الاكتئاب، ظهرت لها مؤخرًا فوائد عديدة كان من بينها أنها تقاوم فقد الذاكرة بعد التقدم في العمر.
وكشفت دراسة جديدة أن بعض تدريبات اليوجا تعمل على تدعيم وتحفيز الذاكرة، حيث وجد الباحثون البرازيليون، أن محبي اليوجا والممارسين لها يكون لديهم سمكًا أكبر في "الفص الجبهي"، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن الإدراك المعقد، مما ينشط الدماغ بشكل دائم ويعمل على حفظ التركيز وقام باحثون من مستشفى في ساو باولو، بفحص أدمغة 42 امرأة، وكان المشاركين في البحث من النساء اللواتي تخطي عمرهن 60 عامًا، وكان نصفهن يمارسن اليوجا لمدة 15 عامًا على الأقل، فيما قالت مؤلفة الدراسة، إليسا كوزاسا: "إن التجارب أثبتت أن تلك النتائج تكون فعالة مع إجراء بعض التعديلات عدة عوامل أخرى.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا متشككين في نتائج تلك الأبحاث، إلا أنه تم نشر أدلة مختلفة كشفت في الأعوام الأخيرة عن وجود صلة قوية بين الذاكرة الجيدة وقشرة الفص الجبهي الأكثر سمكًا، إلا أن الأطباء أشاروا إلى أنه من السابق لآوانه أن يؤكدوا وجود علاقة بين اليوجا والخرف، لافتين إلى أنهم في حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث الدقيقة على أثار اليوجا على الدماغ.