لندن ـ سليم كرم
أكد الخبراء أن أخد استراحة لمدة أسبوعين أثناء أتباع نظام غذائي هو مفتاح تنحيف الخصر وخسارة الوزن، وذلك بدلا من إتباع نوع واحد من الأنظمة الغذائية، وقد قام العلماء بتحليل "رد فعل المجاعة" على الجسم وتأثيره على الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يغيرون ما يأكلونه، وكان رد فعل الجسم هو مقاومة الاستجابة عندما يبدأ الجسم في فقدان الوزن، فإن الجسم يحرق دهون أقل عندما يبدأ الشخص في تناول الطعام بشكل طبيعي مرة أخرى، مما يعيق فقدان الهدف الرئيسي وهو فقدان الوزن، حيث يوصي الباحثون بضرورة أخذ استراحة لمدة أسبوعين بين الأنظمة الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن لتعزيز الفقدان.
وقد قام باحثون من جامعة تسمانيا، أستراليا بدراسة مجموعتين من المشاركين في نظام غذائي لمدة 16 أسبوعا حيث قاموا باقتطاع السعرات الحرارية بنسبة الثلث، حيث حافظت مجموعة واحدة على النظام الغذائي بشكل مستمر لمدة 16 أسبوعا، أما عن المجموعة الثانية فقط قامت بإتباع النظام الغذائي لمده أسبوعين ثم قطعه واخذ استراحة لمده أسبوعين، وقاموا بتناول الطعام البسيط للحفاظ على وزنهم، وكرروا هذه الدورة لمدة 30 أسبوعا بمجموع 16 أسبوعا من إتباع نظام غذائي، وفي مجموعة النظام الغذائي المتقطع لم تفقد فقط المزيد من الوزن، بل أيضا اكتسبت وزنا أقل بعد انتهاء التجربة حيث حافظت المجموعة الغذائية المتقطعة على متوسط فقدان الوزن بمعدل 17.5رطلًا أكثر من المجموعة الأخرى، وذلك بعد ستة أشهر من نهاية النظام الغذائي.
وقال رئيس جامعة تاسمانيا للعلوم الصحية البروفسور نوالا بيرن، الذي قاد الدراسة، إن إتباع نظام غذائي يحدث سلسلة من العمليات البيولوجية في الجسم، مما أدى إلى تباطؤ فقدان الوزن وربما حتى زيادة الوزن، وأضاف : "عندما نخفض استهلاكنا من الطاقة (الطعام) أثناء إتباع نظام غذائي، فإن استقلاب الأيض ينخفض إلى حد أكبر مما كان متوقعا - وهي ظاهرة تسمى" توليد الحرارة التكيفية "- مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة لتحقيقه.
وتابع البروفيسور بيرن أنه "في حين أن هذا النظام الغذائي المتقطع لمدة أسبوعين أثبت كونة وسيلة أكثر نجاحا لفقدان الوزن مقارنة باتباع نظام غذائي مستمر، فان الأنظمة الغذائية الشعبية الأخرى والتي تشمل عدة أيام من الصيام لن تكون فعالة كهذا النظام، فهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي أظهرت أن الأنظمة الغذائية التي تستخدم من واحد إلى سبعة أيام من الصوم الكامل أو الجزئي بالتناوب مع تناول الطعام ليست أكثر فعالية لفقدان الوزن من اتباع نظام غذائي مستمر تقليدي"
وأضاف :"ويبدو أن إتباع نظام الفواصل أو الراحة أثناء إتباع نظام غذائي والذي استخدمناه في هذه الدراسة قد تكون حاسمة لنجاح هذا النهج، مؤكدًا على أنة هناك حاجة لمزيد من البحوث والتحقيقات حول هذا النهج المتقطع من إتباع نظام غذائي، ووان النتائج من هذه الدراسة توفر الدعم الأولي للنموذج كبديل متفوق على إتباع نظام غذائي مستمر لفقدان الوزن."