لندن _ فلسطين اليوم
يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من مرض الرمد، ولكن غالبا ما يجهلون نوعه، نظرا لكونه أحد أنواع أمراض الحساسية التي تصيب ملتحمة العين، أي الغشاء الرقيق الذي يغطي بياض العينين والجفنين من الداخلـ، ويؤدي هذا المرض إلى انتفاخ العين واحمرارها وزيادة الإفرازات والدموع، وكثيرا ما يصيب البشر في فصلي الربيع والصيف.
* هل يكتسب هذا المرض من الآخرين؟
إن الرمد أو التهاب الملتحمة نوعان: التهاب الملتحمة المعدي وغير المعدي.
لالتهاب الملتحمة المعدي أسباب عدة منها فيروسات الـ«كلاميديا» والـ«هربس». فعندما يفرك المريض عينيه لإحساسه بالحرقة والحكة فيهما فتنتقل الجراثيم إلى يديه وتبقى فيهما، وبذلك تنتقل الجراثيم إلى الآخرين عند المصافحة مثلا، بل وقد تنتقل العدوى إلى الآخرين عن طريق رذاذ القطرات الدمعية المعدية.
أما التهاب الملتحمة غير المعدي فينشأ نتيجة عوامل بيئية، مثل هبوب الرياح والغبار والغازات والأبخرة الملوثة وضوء الشمس الشديد السطوع أو غاز الكلور الموجود في أحواض السباحة، وقد يترافق التهاب الملتحمة بإصابات القرنية أو بأمراض الحساسية الأنفية.
* الرمد الصديدي
أو ما يعرف بالرمد القيحي، ينتج عن التهاب بكتيري، والذي غالبا ما يسبب إفراز صديد (مادة سميكة تميل إلى اللون الأصفر المخضر) وبكمية كبيرة (سنُشير لها لاحقاً)، حيث تسببه أنواع معينة من البكتيريا ومن ضمنها الكلاميديا (chlamydia)، وينتج عنها ما يُسمى التراخوما، وهناك أيضا بكتيريا الجونوريا (gonorrhea) التي تسبب السيلان، وكلتاهما تنتقل عن طريق الجهاز التناسلي وتسبب التهابات فيه.
* أساليب الوقاية
1 - الوقاية من الحر والغبار.
2 - الابتعاد عن الأماكن التي تساعد على ظهور هذه الحساسية.
3 - استعمال نظارات شمسية.
4 - وضع كمادات ماء مثلج على الجفن عدة مرات في اليوم.
5 - عدم فرك العين إطلاقا.