مرض التنكسي باركنسون

كشفت دراسة جديدة، أن التمارين الرياضية تقلل من تطور بروتين ضار في المخ، يعتقد أنه يتسبب في مرض التنكسي "باركنسون"، حيث إيجاد الأسباب الجزيئية وراء الصلة بين ممارسة الرياضة والمرض الذي لا يزال لغزا حتى الآن، واكتشف الباحثون أن الركض على آلة المشي يمكن أن يوقف تراكم البروتين في خلايا الدماغ ويسمى "ألفا سينوكلين"، والذي يعتقدون أنه يلعب دورا مركزيا في موت الخلايا الدماغية، وتشير النتائج إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد على وقف مرض باركنسون في مساراته، حيث إن المرض غير قابل للشفاء، ويؤثر على 60 ألف أميركي في السنة.

واختبر العلماء من جامعة كولورادوا، الفئران والتي بدأ يتطور عندها أعراض باركنسون في منتصف العمر كما عند البشر، ووضعوهم على عجلات للركض في أقفاص وهم في سن 12 شهرًا، وبعد ثلاثة أشهر وجدوا أن الفئران التي تركض تحسنت حركتها وإدراكها الوظيفي المعرفي مقارنة بالفئران التي لا تتحرك.

ووجدت النتائج أن ممارسة الرياضة تزيد من نشاط العقل والعضلات، وهما أساس حماية جين يدعى "DJ-1"، ورغم أنه من النارد ولادة البشر بالطفرة التي تساعد في توقف الجين، فإنه يساعد في تطور المرض في سن مبكرة نسبيا، وقال كاتب الدراسة الدكتور كيرت فريد " نشير نتائجنا إلى ممارسة الرياضة قد تبطئ من مرض باركنسون عن طريق تشغيل الجين الحمائي (DJ-1) وبالتالي نمنع تراكم البروتين غير الطبيعي في الدماغ".

واختبر الباحثون الفئران التي كانت تفتقد للجين، واكشتفوا قدرتهم على المنخفضة على الجري، مما يشير إلى أن هذا الجين مطلوب للحركة العادية، وأكد ريد أن التجارب على الحيوانات لها آثار كبيرة على البشر، ويضيف فريد " تظهر نتائجنا أن ممارسة الرياضة يمكن أن تصل إلى قلب المشكلة في مرض باركنسون، والناس المصابون بالمرض ويمارسون الرياضة من المرجح أن يكونوا قادرين على الحفاظ على خلايا الدماغ من الموت".

وينتج مرض باركنسون عن وفاة خلايا الدماغ التي تتسبب في صعوبة الناقلات العصبية وتسمى الدوبامين، وفقدان الدوبامين في الدماغ يجعل الحركة الطوعية مستحيلة، وهذا المرض يسبب تصلب العضلات، وبطء الحركة، والهزات واضطرابات النوم والتعب المزمن، ويمكن ان يؤدي إلى إعاقة شديدة.

ويأخذ معظم مرضى باركنسون عقار يسمى "L-DOPA" لعلاج الأعراض، ويتم تحويل هذا الدواء إلى الدوبامين، مما يسمح للمرضى التحرك، وأجرى الدكتور فريد وزميله الدكتور روبرت بريز، في عام 1988، أول عملية زرع خلايا الدوبامين الجينية البشرية، في الولايات المتحدة، ويعمل مختبره حاليا على تحويل الخلايا الجذعية الجينية البشرية إلى الخلايا العصبية الدوبامين، وهذه التقنيات تجعل من الممكن  إنتاج كميات غير محدودة من الدوبامين لزراعتها.