الكوكايين

توصل فريق من جامعة كنتاكي إلى مركب كيمائي يمنع النشوة الناجمة عن تعاطي الكوكايين، عن طريق منع الإثار الفسيولوجية السامة للكوكايين، دون التأثير في الوقت ذاته على وظائف المخ الطبيعة، ما يعد علاجا كيمائيا طويل الأمد للإدمان على الكوكايين.

ويدعى الدواء "هيدرولاسس كوكايين"، وله آثار علاجية طويلة الأجل، وقال العلماء إن الاكتشاف يمهد الطريق لخيارات علاج الإدمان على العقاقير الأخرى على المدى الطويل، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على علاجات الإدمان على المخدرات غير المشروعة الأخرى، من بينها الهيروين، ومع ذلك ما تزال موافقة المنظمين الفيدراليين ضرورية للموافقة على علاج الكوكايين.

وسعى العلماء لإيجاد طريقة فعالة لدواء الإدمان الذي يمنع التأثيرات الفسيولوجية للكوكايين، دون تثبيط وظيفة الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بما في ذلك القلب، وأرادوا أيضا تطوير علاج طويل الأمد من شأنه منع انتكاس المتعافين من الإدمان، وأشارت الدراسة إلى أن "معظم العلاجات المعروفة لمعالجة الإدمان تؤثر على وظائف المخ الطبيعية، وهي غير قادرة على منع الانتكاس، لكن هذا الدواء يزيل السموم بكفاءة ويعطل الكوكايين دون التأثير على الوظائف الطبيعية للنظام العصبي المركزي".

وأظهرت البيانات السريرية والقبل سريرية أن الدواء "آمن لاستخدام البشر"، لكنهم وجدوا من خلال التجارب على الفئران أن الدواء لا يدوم طويلا في الجسم للحصول على التأثيرات المطلوبة، لذلك اعتمدوا على نهج جديد من خلال إضافة أجسام مضادة الغلوبولين المناعي للحصول على تأثير أكفأ.

ووجد العلماء أن المكون الإضافي يتمكن من تحفيز الجسم بكفاءة ضد الكوكايين، ويستمر في الجسم لوقت أطول يصل إلى 107 ساعات، وهو كان قادر على تسريع الغذائي للكوكايين في الفئران للتخلص من آثاره السامة حتى بعد 20 يوما، وبالتالي تمكنوا من استنتاج أن المكون الإضافي قادر على منع فرط النشاط الذي يسببه الكوكايين لفترة أطول. ويستطيع البشر تلقي جرعة واحدة منه كل 2-4 أسابيع لعلاج الإدمان، وخلصت الدراسة إلى "الرؤى الجديدة لهذا الدراسة يمكن أن تكون ذات قيمة أكبر في تطور البروتينات العلاجية الأخرى".