جانب من تظاهرة مرضى السرطان في غزة

تظاهر العشرات من مرضى السرطان في قطاع غزة، الثلاثاء، أمام وزارة الشؤون المدنية؛ احتجاجًا على الإجراءات الإسرائيلية في معبر بيت حانون ومنع الكثيرين منهم من السفر.

وبلغ عدد مرضى السرطان في القطاع 14600 مريض خلال العامين الماضيين بينما يبلغ عدد الحالات الشهرية المسجّلة في قسم الأورام في مستشفى الشفاء وحده 130 حالة شهريًّا.

وذكرت مدير برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في غزة، إيمان شنن، أن 30% من مرضى السرطان ممنوعون من السفر لأسباب غير مفهومة ولا يوضحها أحد، لافتة إلى تجاهل حق المرضى في تلقي العلاج المناسب سواء في غزة أو خارجها، وتأخير الكثيرين في الحصول على مواعيد من المستشفيات المحولين إليها، بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية بشكل دائم وبكميات كافية والعجز الدائم في الكثير من الأدوية المساعدة وتأخر الكثير من المرضى في تلقى جرعاتهم العلاجية في الوقت المناسب.

ودعت وزارة الشؤون المدنية إلى أن تضع قضية تصاريح المرضى على رأس سلم أولوياتها، بصفتها الجهة المخولة بضمان هذا الحق لهم والضغط على الجانب الإسرائيلي في هذا الاتجاه، كما دعت وزير الصحة لتوفير الأدوية داخل غزة وتخفيف معاناة مرضى السرطان وإنقاذ حياتهم، وناشدت المؤسسات الدولية وتحديدًا منظمة الصحة العالمية التحرك الفوري لإنقاذ حياة مرضى السرطان.

وأكد مدير مؤسسات المجتمع المدني في وزارة الشؤون المدنية، محمد المقادمة، أن هناك ضغطًا هائلًا على حركة المواطنين على معبر بيت حانون "إيرز" في ظل الإغلاق المحكّم من قِبل الجانب الإسرائيلي، وأن عدد المغادرين من غزة أقل من المطلوب ولا يوزاي أكثر من 10 إلى 15%.

وأوضح المقادمة أن وزارته تبذل جهودًا كبيرة في تسهيل خروج مرضى السرطان، ون إسرائيل تشدد من إجراءاتها بدواعٍ أمنية، وأن الشؤون المدنية ستستمر في جهودها لاتخاذ الإجراءات التي تساعد في التخفيف عن مرضى السرطان في غزة.

كانت وزارة الصحة في غزة أكدت نقص أدوية الأورام السرطانية داخل مخازنها، وذكر المدير العام للصيدلة في وزارة الصحة، أشرف أبومهادي، أن 30 صنفًا من أدوية الأورام من أصل 60 صنفًا غير موجودة، أي ما يعادل (50%) من الأدوية غير متوافرة، وأن أدوية أورام الدم استنفدت جميعها، وأن الوزارة بحاجة لأكثر من نصف مليون دولار شهريًّا لشراء وتوفير أدوية السرطان، وأن الأصناف غير المتوافرة من أدوية السرطان تمثل أكثر من (80%) من المبلغ.

وتابع بقوله: لا يمكن لوزارة الصحة بالتمويل المتاح لديها توفير أدوية السرطان؛ نظرًا إلى ارتفاع أسعارها، وهناك تواصل مع الكثير من الجهات المانحة، وتحويل الكثير من الحالات للعلاج في الخارج, لكن كل المحاولات لا تفي بتغطية الطلب اللازم على أدوية الأورام، وأناشد الجهات المانحة التحرك العاجل لدعم المرضى، وتوفير حاجاتهم من الأدوية؛ لأنهم بحاجة لها ويستحقون توفير تلك الأدوية.

ويحتاج قطاع غزة نحو 7 ملايين دولار أميركي لشراء وتوفير أدوية السرطان سنويًّا، وفق إفادة المدير العام للصيدلة.