القاهرة -شيماء مكاوي
تعتبر الحساسية أحد أمراض العصر التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، و الحساسية: استجابة جهاز المناعة البشري عند التعرض لمسببات الحساسية أو الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم البشري عن طريق الجلد، التنفس، الجهاز الهضمي أو غيرها، وهذه الأجسام الغريبة غالبًا غير ضارة و لا تسبب أي نوع من التفاعلات أو التهيج لغير مرضى الحساسية.
ولكن جهاز المناعة لدى مصابي الحساسية يفرز الأجسام المضادة "أي جي إي" التي تتفاعل مع مسبب الحساسية وتنتج مواد معينة مثل "الهيستامين" الذي يلعب دورًا رئيسًا في ظهور أعراض الحساسية، وأشهر مسببات الحساسية؛ حبوب اللقاح "الطلع"، الغبار، العفن، العطور وبعض أنواع الأغذية.
ويتأثر الإنسان بالحساسية في أي عمر، فلا تقتصر على فئة معينة من الأعمار، وفي الغالب تصيب الأطفال وتظهر أعراضها أحيانًا في سن البلوغ، فمثلًا الربو يستمر بعد البلوغ، ولكن حساسية الأنف تقل مع تقدم العمر، ولماذا تصيب الحساسية بعض الناس ولا تصيب الآخرين؟، أو لماذا الجسم المضاد "أي جي إي" المسؤول عن التفاعلات التحسسية يوجد عند بعض الأشخاص أكثر من غيرهم؟، فهناك عوامل عدة لذلك، ومنها:
1- الوراثة:
العامل الواضح، ومن الأسباب الرئيسة للتأثر بالحساسية، حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالحساسية إذا كان أحد الآباء مصابًا بأحد أمراض الحساسية، وتصبح النسبة أربعة أضعاف إذا كان كلا الأبوين مصابين بأحد الأمراض التحسسية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الوراثة للمرض نفسه وبالشدة نفسها.
2- العامل البيئي:
هنا يجب أن تكون هنالك قابلية وراثية للإصابة بالحساسية، فكلما زاد التعرض إلى العامل المسبب للحساسية وبشكل متكرر؛ تزداد فرصة الإصابة بالحساسية.
3- عوامل ثانية تزيد نسبة الإصابة مثل: التدخين، التلوث، العدوى والهرمونات:
وأجزاء الجسم التي تكون عرضة لتفاعلات الحساسية: العينين، الأنف، الرئتين، الجلد، والمعدة، وعلى الرغم من أنّ الأمراض المختلفة تُظهر حساسية مختلفة؛ لكن جميعها تحدث نتيجة استجابة جهاز المناعة.
والأمراض التحسسية الأكثر شيوعًا تشمل التهاب الأنف التحسسي، الربو "الأزمة"، الشرى، الأكزيما التحسسية.