غزة_ عبد القادر محمود
كشفت دراسة طبية جديدة، أن هناك زيادة ملحوظة في نسبة تشوهات القلب لدى المواليد خلال الأعوام التي تلت الحروب التي تعرض لها قطاع غزة، ويعزي الباحثون هذه الزيادة الملحوظة بسبب التعرض للسموم نتيجة الأسلحة المحرمة دوليا.
وأجرى الدراسة فريق طبي بحثي مكون من استشاري طب الأطفال ورئيسة قسم الحضانة في مستشفى النصر للأطفال في غزة، الدكتورة شيرين عابد، واستشاري طب الأطفال ومدير مستشفى النصر للأطفال الدكتور مصطفى الكحلوت، وطبيبتا الأطفال في المستشفى الدكتورة علا زيارة، والدكتورة بهية السكسك.
وأوضحت عابد أنَّ "الدراسة التي تم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر طب الأطفال، المشترك بين مستشفيي النصر وعبد العزيز الرنتيسي في غزة، في 24 من الشهر الجاري، خرجت بنتيجة أن نسبة حالات تشوهات القلب المدخلة في قسم الحضانة لمستشفى النصر للأطفال تراوحت بين4.8-1.3%، مع وجود زيادة ملحوظة في الأعوام التي تلت الحروب وقد كانت معظم الحالات من منطقة غزة، مع وجود ارتفاع في نسبة الذكور المصابين مقارنة بالإناث".
وأضافت: "لم تلاحظ الدراسة زيادة في نسبة التشوهات المعقدة أو نسبة الوفيات للحالات المدخلة التي تم تشخيصها بتشوهات قلبية؛ لكنه تم رصد زيادة في تشوهات قلب المواليد في العديد من البلدان التي تعرضت للحروب، وهذا شجعنا للقيام بدراسة محلية لمعرفة إذا كان هناك زيادة في نسبة تشوهات القلب بعد الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة".
وتابعت عابد، بشأن طرق الدراسة، أنه "تمت مراجعة ملفات حالات تشوهات القلب لدى المواليد على مدار ستة أعوام (2015-2009) ومن ثم دراسة نسبة حالات القلب المدخلة في قسم الحضانة في مستشفى النصر للأطفال، بالنسبة إلى حالات الدخول، ودراسة طبيعة التشوهات بسيطة أو معقدة ومقارنة الانتشار بالنسبة للجنس والمنطقة الجغرافية ثم قمنا بتحليل البيانات بواسطة ملف ميكروسوفت إكسل 2007".
واسترسلت: "أوصى الباحثون بأهمية عمل دراسات تحليلية لمعرفة نوع ومدى تأثير السموم نتيجة الأسلحة المحرمة دوليا على الإصابة بتشوهات القلب لدى المواليد كما وأوصوا بضرورة تكاتف الجهود بين مستشفيات الأطفال للخروج بدراسة متكاملة تظهر مدى انتشار تشوهات القلب الخلقية بين المواليد في قطاع غزة".
ويقدم قسم الحضانة في مستشفى النصر للأطفال، "خدمة لمنطقة جغرافية واسعة تشمل منطقة غزة والشمال بالإضافة لاستقبال الحالات الحرجة، من منطقة الوسطى ويتراوح معدل دخول الحالات بين 200-100 حالة شهريا، ونسبة وفيات تتراوح بين 5-3%".
يذكر أنَّ الاحتلال الإسرائيلي شن ثلاثة حروب عدوانية على قطاع غزة، خلال الأعوام القليلة الماضية، كان آخرها في يوليو/ تموز، من العام الماضي.
وكان الطبيب النرويجي، مادس جيلبرت، أكد فــي مؤتمر صحافي، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، قائلا إن "هناك إصابات شديدة بأسلحة تقليدية وغير تقليدية".