واشنطن - رولا عيسى
أظهر بحث جديد أن المرأة تواجه صعوبات أكثر بسبب اضطرابات الرحلات الجوية والمناوبات الليلية أكثر من الرجال ، حيث فحصت الدراسة وظائف المخ لكلا الجنسين أثناء اضطرابات نومهم، وكانت أثار الضرر على النساء اكثر من الرجال. وأمضى 16 رجلا و 18 امرأة حوالي 28 ساعة بدون الدورة الطبيعية للضوء والظلام في مبنى جامعة ساري، وأدى هذا الأمر الى اضطراب ساعتهم البيولوجية على مدار 24 ساعة، وبالتالي اختلفت دورة النوم واليقظة، مثلما يحدث في الرحلات الجوية الطويلة أو المناوبات الليلية.
وخضع المشاركون لاختبار كل ثلاث ساعات تتعلق بالانتباه والسيطرة على الحركة والذاكرة، وطلب منهم أن يصفوا حالتهم المزاجية وكيف أنهم شعورا بالتعب، وفي التقييم الذاتي قال كلا الجنسين أنهما عانوا من الاضطراب، ووجد العلماء أن النساء لديهن ضعف ادراكي أكبر في ساعات الصباح المكبرة والتي من شأنها أن تتزامن مع المناوبات الليلية، وأشارت الباحثة المشاركة في الدراسة نايانتارا سانتي " اننا نظهر للمرة الأولى أن الاضطراب في الساعة البيولوجية يؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف، وتظهر نتائج البحوث فرق في الذاكرة والتفكير والمزاج، وتوحي هذه النتائج أن النساء تتأثر بالعمل في النوبة الليلية أكثر بكثير من الرجال."
وتشير مجموعة كبيرة من الدراسات أن العمل في الليل يزيد من مخاطر الأمراض بما فيها القلب والاكتئاب، وصنفت منظمة الصحة العالمية في عام 2007 العمل بنظام الورديات الليلية كمسبب للسرطان بسبب اختلال الطريقة التي تعمل بها الساعة البيولوجية للجسم، وحللت احدى الدراسات اثار المناوبات الليلية على النساء بشكل خاص، ووجدت الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفي النساء بريغهام في بوسطن أن من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بين النساء كانت 11% لدى النساء اللواتي عملن بنوبات ليلية لأكثر من خمس سنوات.
وكانت حالات الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية اعلى بنسبة 19% لهذه المجموعة، وارتفعت نسبه الاصابة بمرض سرطان الرئة بين الأشخاص الذين يعملون في مناوبات ليلية لأكثر من 15 سنة الى 25%، ونشرت الدراسة الجديدة في دورية مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم.