الولادات المتعددة

أشارت دراسة طبية حديثة إلى أنَّ النساء اللاتي يأجلنّ حملهنّ حتى يبلغنّ الأربعين تزداد لديهنّ احتمالات إنجاب توائم أو التوائم الثلاثة.

وأكدت الدراسة أنَّ أعداد من ينجبنّ في سن الأربعين ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث ازدادت معدلات الولادات المتعددة لدى البالغات سن 45 عامًا.

وأوضح مكتب الإحصاءات القومية أنَّ هذه المعدلات المرتفعة من الولادات المتعددة  ترتبط ارتباطًا وطيدًا إلى النساء اللاتي يلجأنّ إلى التلقيح المعملي لتكوين عائلة، ما يزيد من احتمالات ولادة توأم أو توائم ثلاثة.

 كما أكد عدد من الإحصاءات أنه في العام 2013 بلغ عدد السيدات اللاتي وضعنّ توأم نحو  10.593سيدة، فيما وصل عدد من وضعنّ توائم ثلاثة إلى 187 مقابل 3 فقط ممن وضعنّ توائم أربعة فيما فوق.

ووضعت العام الماضي 15.6 من بين كل 1000 امرأة أكثر من طفل واحد فقط  مقارنة بـ9.6 من الولادات المتعددة من بين كل 1000 امرأة في العام 1976،  وفي هذا العام الأخير بالتحديد وصلت نسبة السيدات اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 35 و حتى 39 عامًا ممن أنجبن  أكثر من طفل إلى أعلى معدلاتها، أي ما يعادل 13.4 من بين كل 1000 امرأة .

وتابع المركز: "مابين العامين 1976 و2011، ارتفعت معدلات الولادات المتعددة  لدى النساء من جميع الفئات العمرية، ولكنها كانت أكثر ارتفاعًا عند السيدات ممن يبلغ 30 عامًا وما يزيد، فيما وصلت إلى قمة ارتفاعها لدى البالغات 45 عامًا فيما يزيد؛ حيث ارتفعت لتصل إلى 9.8  في العام 1976  و99.3 في العام 2011.

فيما انخفضت النسبة السالف ذكرها ما بين العامين 2012 و 2013 لدى جميع الفئات العمرية، فيما عدا اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 40 و44 عامًا.

وانتهى المكتب إلى أنَّ "معدل الولادات المتعددة المرتفعة بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 45 وأكثر تعد نتيجة للمستويات المرتفعة من العلاج عن طريق التخصيب "بما في ذلك الأدوية التي تحفز على التبويض والحمل المساعد والذي  يضمّ التلقيح المعملي" في مثل هذه الأعمار، ونتيجة لذلك، ازدادت معدلات وفيات الرضع إلى نحو خمسة أضعاف بالنسبة  للولادات المتعددة عنها في الولادات المفردة".