واشنطن ـ رولا عيسى
حذر الخبراء من وجود مؤشر خطر يظهر ارتفاع نسبة الأجنة المصابة بعيب خلقي في الأمعاء، إذ تبرز الأمعاء من جدار المعدة، وقد تضاعفت حالات الخلل الخلقي في الولايات المتحدة الأميركية على مدى الأعوام الـ18 الماضية؛ إذ يولد ما يقرب من 2000 طفل كل عام بهذا العيب.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر التقرير من حالات انشقاق البطن الخلقي في الأطفال الذين يولدون لأمهات ذات بشرة سوداء من سن 20 أو أقل بنسبة 63% بين العامين 1995-2012، ومع ذلك، يقول خبراء الصحة إنهم لا يعرفون ما الذي يسبب هذه الزيادة.
وأكد مدير المركز الوطني للعيوب الخلقية والإعاقات النمائية، الدكتور كولين بويل: يقلقنا ألا نعرف لماذا يولد المزيد من الأطفال بهذا العيب الخطير، فمطلوب إجراء بحوث الصحة العمومية على وجه السرعة لمعرفة السبب ولماذا بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب أطفال ذات عيوب خلقية.
ويتسبب هذا العيب في أن أمعاء الطفل تقذف من داخل الجسم من خلال فتحة في جدار البطن، وفي بعض الحالات، أجهزة أخرى مثل المعدة والكبد يمكن أن تشارك أيضًا، ويتطلب علاج العيب عملية جراحية لإعادة الأجهزة في جسم الطفل، بالإضافة إلى ترميم جدار البطن.
والأطفال الذين يعانون من هذا العيب الخلقي قد يواجهون مشاكل الأكل أو هضم الطعام حتى بعد الجراحة، مما يهدد حياة الأطفال الرضع.
ودرس مركز السيطرة على الأمراض والوقاية بيانات من 14 ولاية، ووجد أن انتشار المرض بين الأطفال الذين يولدون لأمهات من أعمار مختلفة من 1995-2005 عن أولئك الذين ولدوا بين 2006-2012.
كما وجد المركز أن أكبر زيادة في الخلل كانت بين الأمهات المراهقات غير اللاتينيات من ذوات البشرة السوداء، وأن معظم حالات التشوه الخلقي وقعت لدى أمهات تحت سن الـ20