باريس ـ مارينا منصف
كشفت تقارير صحافية أنّ أزمة منتصف العمر التي تمر بها المرأة بعد سن الأربعين تجعلها تفتقد إلى أزياء سن العشرين، والتي يمكنها خلالها ارتداء ما ترغب فيه مثل "الجينز" والقمصان البسيطة، غير أنه بعد نضوجها تبدأ في الشعور بالخجل من ارتداء ذلك النوع من الملابس.
وبيّن الخبراء أنّ الجانب المشرق في المسألة يتمثل في أن ذوق المرأة في اختيار الملابس يتحسن بعد سن الأربعين، لأنه يدور حول معرفة هويتها ويمكنها أن تختار ما يوفر لها الراحة والثقة.
وتستغرق المرأة الكثير من الوقت للوصول إلى هذه النقطة تحديدًا، ويرجع ذلك إلى أنها تأخذ وقتًا طويلًا حتى يمكنها معرفة هويتها، بعد أن تكون جربت الأزياء كلها، لكنها في هذا العمر تحديدًا تبدأ في اختيار ملابسها بناء على شخصيتها الحقيقية.
وعند الأربعين يصبح لديها الجرأة على ارتداء الملابس القصيرة أثناء توجهها إلى العمل، فالمرأة بعد هذا العمر تميل إلى التقليل من حجم الملابس في خزاناتها، والحد من قدر السراويل لديها. كما يشغل الكعب العالي حيزاً أكبر في حياتها، إذ تميل إلى الإغراء في ملابسها، في محاولة للعثور على الحب الحقيقي بعد سنوات من عدم الحصول على ذلك الحق.
لا مزيد من الإحراج، أو الضجة، لا تصنع أو محاولة التظاهر بأنها أي شخص آخر.
كما تفقد النساء رغبتهن في الحصول على آراء الآخرين، فقد اكتسبن الثقة التي يحتاجون إليها في سنوات نضوجهن الأولى، فيقبلن على اختيارات أكثر جرأة دون الاعتناء بردود الفعل التي سيحصلن عليها.
ومن المهم أن تعرف المرأة خمسة أشياء عن نمط الأربعينات الخاص بها، بداية من طرح سؤال يختلف عن "هل ترغب في ذلك" ؟، ويتمثل في "هل لديك حياة لذلك؟".
وبعد الأربعين تتميز المرأة بالقدرة على اختيار الملابس التي ترتديها بنسبة 98% طوال الوقت، فلا يصبح لديها أي تردد في دفع المال من أجل اقتناء قطعة ملابس معينة، لأنها نجحت في أن تتجاوز هذا الأمر منذ زمن.
ولا شيء يبدو جيدا قدر الأشياء المريحة، فالمرأة ليست مضطرة لارتداء تنورة لا يمكنها الصعود بها على الدرج أو حذاء يدمي القدمين، والحال ذاته بالنسبة إلى اختيارها للرجال.
ومن المهم كذلك أن تعرف أنّ الموضة ليست القانون وليست مناسبة لكل الناس في الأحوال كافة، إلى جانب أنها لا تحتاج إلى هذا الكم من الملابس، الحقيقة أنها في حاجة إلى ثلث ما لديها في خزانتها.