واشنطن - يوسف مكي
تعهدت العلامة التجارية الأميركية "أبركرومبي وفيتش" بالحد من استخدام عارضات عاريات أو صور جنسية لبيع منتجاتها، وذلك في نيسان/أبريل، وأوفت بوعدها أخيرًا مع العملاء.واستخدمت العلامة التجارية أول عارضة هندية لمتاجرها وتُدعى نيلام جيل، وتبلغ من العمر 20 عامًا، كما قررت أن تجعلها الوجه الجديد لمنتجاتها، بعد أن أدخلت الكثير من التعديلات على مجموعتها الأخيرة، بناء على ملاحظات زبائنها.وبيّن نائب الرئيس الأول للتسويق في "أبركرومبي"، كريج برومر ، "كانت واحدة من تلك التغييرات إلغاء الصور الجنسية، فنحن نرغب في تطوير علامتنا التجارية من حيث المنتجات وطريقة تسويقها، ويهمنا أن يلاحظ المستهلك هذا التغيير".
واعتمدت الحملة على ارتداء نيلام لملابس بسيطة وقطع كلاسيكية مع لمسة عصرية مثل الجينز والسترات الكاكية والقمصان.
ولم يكن تغيير استراتيجية التسويق والترويج هو التغيير الوحيد الذي طرأ على "أبركرومبي وفيتش"، فالعلامة التجارية طورت موقعها على شبكة الإنترنت. وأضافت لقطات لعارضات يظهرن القليل من تفاصيل أجسادهن.ويأمل كريج في الاستفادة من الوجوه الجديدة مثل نيلام، وتحقيق التطوير المنشود في مجال التسويق. وأوضحت العارضة الشابة أنها تعتبر انضمامها لـ"أبركرومبي وفيتش" من الإنجازات المهمة بالنسبة لها، كأول هندية تعمل عارضة لهذه العلامة.
وتراجعت مبيعات "أبركرومبي" مما اضطرها إلى إغلاق 300 متجر لها، واستفادت العلامة التجارية من استخدامها لعارضات عارية في حملتها، ولكن استراتيجيتها التسويقية تراجعت في المواسم الأخيرة.واستقال الرئيس التنفيذي للعلامة، مايك جيفريز، في كانون الأول/ديسمبر، وفي فصل الربيع، بدأت متاجرها بإجراء العديد من التغييرات، مثل توظيف العارضات على أساس الجدارة بدلا من سياستها بتوظيفهن على أساس أجسادهن.وتعرض الرئيس التنفيذي السابق للعديد من الانتقادات بسبب تصريحه بشأن أنه يرغب في أن يرتدي الناس الرشيقة والجذابة ملابس علامته، والتي لا تشمل النساء فوق مقاس 10 واتهمه الكثيرون بالعنصرية، خصوصًا بعدما طرد الموظفين السود بعد أن تولى منصبه.
وواجهت العلامة في العقد المنصرم العديد من الدعاوى القضائية، كلفتها 40 مليون دولار في 2006، وتباينت ردود فعل متابعي العلامة التجارية حول استخدامها لنيلام، وعبّر البعض عن سروره لذلك خصوصا كونها هندية، لكن هناك من انتقد التغيير بسبب تجاهل سياسة التسويق القديمة.