روما _ فلسطين اليوم
صنع المصمم الإيطالي البلجيكي أنطوني فاكاريلو ذو الواحدة والثلاثين عامًا لنفسه شهرة كبيرة من خلال قصاته الجريئة المجنونة، والمفاجئة أحيانًا، وبدأت مسيرته العملية بالتطور بعد أن حاز على جائزة الاتحاد الوطني لتنمية فنون الأزياء 2011، وكشف أنطوني فاكاريلو عن أفكاره في تصميم مجموعته الآخيرة للأزياء وقال :"الأزياء مستلهمة من طوني فيرامونتيس، إن هذه المجموعة حادة لكنها رقيقة في الوقت ذاته، واخترت لون الخط الأحمر لأني أردتها أن تبدو كإعلان معرض رسوم ولأننا اعتمدنا على الأحمر بعض الشيء في هذه المجموعة".
ويتابع : "أردت التحكم بصورة ما أفعله، هناك العديد من المقالات والطرق الأخرى لكني أظن أن وجود الصورة المرتبطة بالمجموعة في ذهني أمر هام بالنسبة إلي، إنها الصورة الصحيحة للمجموعة"، وعن "آنجا" التي تقوم بدور فتاة الإعلانات على صور مجموعاته منذ زمن طويل يتحدث قائلاً :"تعرفت إليها منذ 5 أعوام عن طريق صديق وبدأنا الحديث مباشرة، وقد دعمتني كثيراً في البداية ودائماً ما تدهشني بما تقدمه لي، على سبيل المثال قد عرفتني إلى إينيز.
ويتحدث عن أن أهم صورة لأنطوني فاكاريلو التي كانت في ميت غالا عام 2012 عندما ارتدت آنجا الفستان الأبيض ذو الفتحة الطويلة للفخذ و أثر تلك اللحظة على مسيرته العملية مؤكدًا أنه لم يتصور كل هذه الضجة بينما كنت أصنع ذلك الفستان على التمثال، لكن عندما ارتدته آنجا بساقيها ووقفتها كان مختلفاً تماماً عما توقعت، وكان بالنسبة إلي مجرد فستان أبيض بسيط بفتحة عادية، وصممته كذلك لتشعر آنجا بالراحة، لكن بعد ظهورها فيه بدأت ألفت أنظار الناس.
ويواصل : "وأعتقد أنه خيط رفيع بين ما هو مثير وما هو فاحش، لكن الأمر يعتمد على من ترتدي الملابس، تحتاجين كمصممة إلى معرفة حدود ملابس زبونتك وما يمكن أن ترتديه، حتى لو أحبت الزبونة شيئاً فقد لا يناسب جسمها، فقد تبدو الملابس ذاتها أنيقة على فتاة وتافهة على أخرى. فحقاً يعتمد الأمر على الوضع الجسماني للمرأة التي ترتدي الفستان، وأعتقد أن الاتجاه الجديد في تغطية جسد المرأة كاملاً بالملابس يلغي الكثير من أنوثتها، وربما إنها تأثير الجانب الإيطالي من شخصيتي. لم أكن مقيداً كثيراً في قصاتي. أظن أن الجانب الإيطالي من شخصيتي جعل تصاميمي أكثر شهوانية وتركيزاً على الجسد والأنوثة".
وعن النجمات اللاتي يتعاملن معه فيقول :"صممت مؤخراً ملابس آنجا وجيزيل بوندشين والعديد من نجمات السجادة الحمراء الأخريات، و صممت ملابس فتيات أحب العمل معهن…إنني محظوظ في ذلك"، وعن اختيار دوناتيلا فيرساتشي مؤخراً له ليكون شريك فيرسوس التالي فيقول :"التقيت بدوناتيلا السنة الماضية. أرادت لقائي لأنها ترى أننا نتمتع بحس متماثل تجاه الأنوثة، وبدأنا بالحديث مباشرة وكأننا نعرف أحدنا الآخر منذ زمن. كان لقاؤها بالنسبة إلي كلقاء مادونا في الثمانينيات، إنها رائعة ولطيفة ومنفتحة".
وأضاف "ألهمتني فيرساتشي منذ كنت صبياً، وأعتقد أن أهم المصممين بالنسبة إلي عز الدين علايا وهيلموت لانغ وجياني فيرساتشي واعتدت متابعة جياني على التلفاز، لطالما كنت مهووساً بهذه الدار وتاريخها والمصورين المشهورين والعارضات اللواتي عملن فيها، لذلك فإن هذا التعاون هو بمثابة تحقيق لأحلامي، أعلم أن هذا كلام مبتذل لكنني سعيد جداً بالعمل معهم وآمل أن يعجب ما سنقدمه الناس، وهنالك الكثير من الضغوط والتوقعات من هذا المشروع، وأشعر بالتوتر لأن الناس لا تقدرها، على أية حال من الجيد أن أعمل تحت الضغط".