بيروت ـ فلسطين اليوم
اشتهر ربيع كيروز بتصميماته التي تمزج بين الخياطة المتقنة والذوق المرهف، وقدم مجموعته الأخيرة خلال أسبوع الموضة في باريس، عن طريق عرض راقص ضم راقصات من الأوبرا. ودرس كيروز في مدرسة الغرفة النقابية لتصميم الأزياء في باريس، وحصل على دورات تدريبية عند "ديور" و"شانيل" قبل أن يعود إلى وطنه، "في فترة ما بعد الحرب وفي خضم عملية الإعمار"، مؤكدًا أنه أراد أن يكون من ضمن هذا الجيل الجديد.
وفي بيروت، صمم من 1998 إلى 2008 قطعًا فريدة من نوعها لزبائن محليين، ثم عاد إلى باريس، حيث فتح داره، وبدأ في عرض مجموعاته في إطار البرنامج الرسمي للعروض الباريسية سنة 2009. وهو يستوحي تصميمه من بزات العمل ويؤكد "ما من أسلوب أرقى من ذلك الذي يرتدي فيه العامل ثيابه"، موضحًا "عندما ترون لحامًا يرتدي مريلته ويعمل، تجدون الجمال في الشكل والفعل. وعندما تلتقون به من دون مريلته، لا تنظرون إليه بالطريقة عينها. والأمر سيان بالنسبة إلى الطبيب وقميصه الأبيض الطويل".
وأضاف "هناك طابع عملي جدا وواق، فالشخص يتحول إلى إنسان آخر، عندما يرتدي بزة العمل. وأحب جدًا هذا الطابع الواقي". ويتنقل ربيع كيروز بين باريس وبيروت ويعتبر تصميمه بمثابة "جسر بين ثقافتين". وهو يقر "أعشق أسلوب اللباس الشرقي والطريقة التي يلف فيها الجسم، كالعباءات والقفاطين والقمصان الطويلة العربية. وأجمل ما فيها هو أنها تأتي ضيقة على الأكتاف". وأوضح أن الملابس الغربية الطابع، الباريسية، هي أضيق على الجسم، وليس عند الكتفين فحسب. ويروق لي كثيرًا هذا التباين بين الأسلوبين". ويختم قائلا إن "الملابس الشرقية مريحة إلى درجة أكبر، ويشعر المرء براحة داخلها، في حين أن الملابس الغربية هي أكثر تماشيًا مع أسلوب العيش في المدن وعملية".