عارضة الأزياء ريني شيفونغا

وصلت عارضة الأزياء ريني شيفونغا، إلى عالم الموضة الحقيقي، من خلال سيرها على المنصة الدولية في أسبوع الموضة في نيويورك، وعبر ظهورها في أفلام مثل "غاتسبي العظيم". ورغم نجاحها في عملها، إلا أنها لم تمتلك حياة واضحة المعالم.

وولدت شيفونغا في زيمبابوي، وتعيش الآن في نيوكاسل، ودرست الهندسة، وارتادت مدرسة لتعليم الطيران، وكان عليها أيضًا التكيف مع طريقة الحياة التي هي مختلفة تمامًا عما اعتادت عليه في وطنها زيمبابوي. وأضافت "عندما وصلت لأول مرة إلى أستراليا، ودرست في جامعة نيوكاسل، لقد دهشت لرؤية العديد من الثقافات وتقبل الجميع لبعضهم البعض. لقد أعطتني الجامعة انطباعًا خاطئًا حول فهم المجتمع للأفارقة، فعندما تركتها، وجدت صعوبة في إيجاد شخص لإعداد شعري أو ماكياجي".

وتابعت "عندما بدأت لأول مرة عرض الأزياء، كنت الفتاة السمراء التي في حاجة دائمة إلى من يعدّ مظهرها، لأنه لم يكن هناك الكثير من المتخصصين في الشعر أو الماكياج الذين لديهم معرفة في التعامل مع بشرة وشعر الأفارقة، لقد كان الأمر صعبًا، ولكن تغير الوضع بعض الشيء في الأعوام الـ 15 الماضية، وأحببت العيش في نيوكاسل".

ووصفت المجتمع بأنه يمتاز بالود وترحيب الأشخاص ببعضهم البعض في الشوارع، مضيفة "لقد جئت من بلد غير ساحلي، وفي كل مرة أذهب إلى الشاطئ، أتعجب كيف هي جميلة المياه الأسترالية، فليس هناك ما لا أحبه في تلك البلد". ورغم حبها لعروض الأزياء، إلا أنها تنوي الانتقال إلى العمل في الهندسة، والعودة إلى الوطن زيمبابوي، لتساعد النساء الشابات الأخريات على السعي خلف أحلامهن.

واختتمت حديثها قائلة "لقد عملت لفترة طويلة كمهندسة أبحاث بدوام كامل، في حين أن عرض الأزياء أتاح لي التنقل إلى عالم مختلف ومبهر، فلا أريد أن أغفل عن مستقبلي في الهندسة في نهاية المطاف، وأود في النهاية أن أكون رائدة في مجال عملي بحيث أذهب لوطني في أفريقيا وأحل بعض المشاكل الأساسية. أريد أن أساعد في خلق زيمبابوي التي تمثل مكانًا جذابًا للعيش فيه والعمل والاستثمار للأجيال المقبلة، وإلهام نساء أخريات للقيام بالعمل ذاته".