لندن _ ماريا طبراني
تحلم كل امرأة حول العالم، بامتلاك خزانة للملابس يوجد بها مختلف تصاميم الأزياء، وبالطبع تدفع السيدات أموالهن أثناء عمليات الشراء، ومنهن من يدفعن مبالغ طائلة، فكما قالت كاري برادشو "أحب أموالي حين أتمكن من رؤيتها وهي معلقة في خزانتي"، ويمكن لأحدث صيحات الموضة أن تجعل من خزانة ملابسك يوما ما مجرد مقارنات تاريخية بين التصاميم المختلفة، ولكن تظهر فكرة جديدة هنا، وهي تأجير الملابس ذات التصاميم القديمة والتي عفا عليها الزمن.
و"Rent the Runway" ومقرها في نيويورك، شركة أزياء تتحلى بروح التكنولوجيا، حيث تجمع الملابس ذات التصاميم القديمة لتطويرها وتأجيرها، جن هيمان، هي الرئيس التنفيذي للشركة، أسستها مع جينفر فليس، قبل 8 أعوام ، وهما تسعيان إلى جمع أكبر قدر من الملابس لتجديدها، وحققت الشركة النسوية رأس مال استثماري كبير، وأرباحا ضخمة للمرة الأولى في العام الماضي، وقد أطلقت هذا الأسبوع خطة اشتراك جديدة للسيدات بسعر منخفض قدره 89 دولارً أميركيًا في الشهر، لاستئجار الملابس، أي أقل قليلا من نصف السعر الذي يسمح بالإيجارات غير المحدودة، حيث يمكن للمشتركات الحصول على أربعة قطع من الملابس كل شهر.
وأسست "آنا بانس" شركة "Girl Meets Dress" في عام 2009 في بريطانيا، وهي مستوحاة من حياتها المهنية السابقة في عالم الأزياء، حيث أوضحت أن بعض المشاهير يستأجرون الفساتين الأحدث في كل وقت، ونحن نسخة مصغرة من المشاهير، وفي شركتها يمكن استئجار ثوب لـ"أماندا ويكلي" بقيمة 89 جنيهًا إسترلينيًا، بدلا من شرائه بمبلغ 895 جنيهًا إسترلينيًا.
وهذه الفكرة ملائمة لمتابعات الموضة، وذوي الدخل المحدود، حيث إعادة تنشيط البيع عبر الإنترنت، وفي الولايات المتحدة، تنتشر الفكرة بشكل موسع، تماشيًا مع الانتشار السريع للموضة، وقالت هيمان "أخطط لضم علامات تجارية جديدة في المتجر مثل زارا".
وشعار "Rent the Runway" إمكانية الوصول للملابس هو ملكية جديدة، ولا يزال العالم يعاني من شهوة الموضة، فكل ما يريده العالم هو تجربة ارتداء ملابس جديدة من العلامات التجارية العالمية مثل برادا وديور، وتتزايد الاتجاهات بشأن عالم الموضة أكثر من أي وقت مضى، وتريد بعد السيدات الوصول إلى الأحذية ذات التصاميم العالمية مثل "سان لوران"، ولكن في نفس الوقت تمتلئ خزائنهن بالملابس القديمة، وفي ثقافة نشعر فيها بعدم الصبر، وتسارع تصاميم الموضة، يشكل اختيار الملابس مشكلة لدى العديد، وسيكون السيناريو المثالي هنا هو التواصل مع هذه الشركات؛ لاختيار الملابس وربما تأجيرها واستأجرها.