بيت الأزياء الشهير "كريستين ديور"

أظهرت أحدث النتائج المالية لبيت الأزياء الشهير "كريستين ديور" أنَّ مبيعات  ارتفعت بنسبة 13.4% وسجلت 747 مليون يورو, أي نحو 560 مليون جنيهًا إسترليني, خلال أول ستة أشهر من العام الماضي.

وعرض المصمم راف سيمونز مجموعة من الأزياء الراقية، لذا فإنَّ الأمر يستحق أخذ لحظة للنظر في سبب اختياره لإقامة موقع بناء في مكان مغلق, في حديقة متحف القرن الـ18 المغلق وسط باريس.

وسعى سيمونز منذ وصوله لـ"ديور" العام 2012، إلى ربط البيت التاريخي بالطرق المعاصرة, ويعد مكان العرض فكرة جديدة يطرحها "ديور" للمرة الأولى, تهدف إلى احترام تاريخ باريس الغني, ولكن سرعان ما سيتحول من خلال عرض الأزياء, وعند وصول الناس لأبواب متحف "رودان"، المغلق حاليًا للتجديدات، يمر الضيوف أولًا من خلال البوابات الأمنية التي تعد لاعبًا أساسيًا جديدًا في ساحة أسبوع الموضة في باريس.

ويمشي الضيوف بعد ذلك خلال صدفة المتحف، أنيقة ومغطاة بسجاد فوق الأرض الخشبية، وعلى طول ذلك المسار إلى نهاية الحديقة الرسمية الطويلة, يوجد صندوق أبيض عملاق مكتوب عليه ببساطة "ديور".

وفي الداخل، كشف المكان عن نفسه الذي يتكون من دوامة من السقالات البيضاء اللامعة، مع منصة العرض التي تمتد صعودًا في شكل دوائر، ومغطاة بسجاد وردي ناعم وجدران مغطاة بالمرايات.

وصرَّح سيمونز بأنَّ امرأة "ديور" مزينة و مدمرة على حد سواء, وتكونت الملابس من طبقات مرصوصة بشكل مختلف لتعبر عن الماضي والحاضر, ولا يعني ذلك أنَّ التصميم يعبر عن مجرد الحنين إلى الماضي, أو الذهاب بنحو مستقيم إلى أمور المستقبل, فضلًا عن أنه رؤية ستينية "العام 1960" للقرن الـ21.

وكانت ملابس المطر البلاستيكية الشفافة مثل الخيال العلمي, ولكن يقطعها خط رجعي وأكمام طويلة ورصينة, وبطول تلك الأكمام شبكة من الوشم المطبوع على قميص يتم ارتداؤه تحت فستان بأكمام قصيرة, ليعطي تأثير مزدوج, كما لو كانت زوجة شابة متزمتة من حقبة الخمسينات ترتدي كمين طويلين مرسومين بالوشم.

 

وكانت حتى قصات الشعر أبسط من أنَّ تكون "ذيل حصان", والتي تعد أبسط قصة شعر للبنات, وبالنظر عن قرب نلاحظ أنَّ الشعر على فروة رؤوس عارضات الأزياء ملفوف حول جزء علوي من حلقة معدنية صغيرة معلقة خلف رؤوسهم، في حين أنَّ الشعر المتدلى على ظهورهم جزء منفصل تمامًا من الشعر المستعار المعلق على الجزء السفلي من الحلقة المعدنية, يبدو ذلك مزحة أنيقة عن كيفية تحقيق ذلك المستوى من الجمال والأناقة على منصة عروض الأزياء الراقية مما يتطلب من الشاهد تعليقًا بعدم التصديق.

ووصف سيمونز المجموعة بأنها "خلطة من حقب الزمن", ووبخ نفسه لأنه شعر بذنبه لتفكيره طوال الوقت في المستقبل وصرح بأنه كان ضد رومانسية الماضي, ولكن الماضي جميل أيضًا؛ فهناك نوع من الرومانسية لأذواق الخمسينات, مع تجريب الستينات, وتحرير السبعينات, كل ذلك في نفس المجموعة.

وتم تشغيل أغنية "Moonage Daydream" للمطرب دايفيد بوي, وأشارت سلسلة الملابس المتتالية المخططة إلى ملابس يانساي ياماموتو, التي ارتداها بوي في أغنية "علاء الدين" العام 1973 والتي عرضت في معرض "V&A" في 2013.

وتم تكرار جرأة رسالة الأزياء فيما كان غائبًا بشكل ملحوظ من المجموعة التي تم بثها حول العالم, مثلما يختار الممثلون والمصممون ملابسهم التي تناسب ليلة الأوسكار, ولم تكن هناك ملابس كلاسيكية للسهرة سوى ثلاث قطع من فساتين مكسية بالكامل ولها حمالات, وذلك ضمن 55 قطعة, وأيضًا تشكيلة من التريكو، وبوت مطاط كامل الطول.